أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف يصل أصغر كواكب المجموعة الشمسية "عطارد" إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) يوم الخميس 21 من شهر ربيع الأول 1440هـ، الموافق 29 من شهر نوفمبر 2018م، وذلك عند الساعة الحادية عشرة والدقيقة السابعة والأربعين ظهرا بتوقيت الدوحة المحلي حيث سيكون عطارد على مسافة قدرها 46 مليون كيلو متر من مركز الشمس تقريبا، وبفارق 24 مليون كيلو متر عما كان عليه يوم الثلاثاء 16 من أكتوبر 2018م، علما بأن عطارد كان في أبعد نقطة من الشمس هذا اليوم، وكان على مسافة قدرها 70 مليون كيلو متر تقريبا من مركز الشمس. وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن سكان دول المنطقة العربية ومن بينهم سكان دولة قطر لن يتمكنوا من رصد كوكب عطارد هذا اليوم، وذلك لأنه سيكون قريبا جدا من الشمس، علما بأنه سيكون على بُعدٍ زاو قدره أربع درجات فقط من مركز الشمس، ولكن من الممكن رصد عطارد أعلى الأفق الشرقي قبل شروق الشمس في نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر القادم، وذلك من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية، ويمكن استخدام التليسكوبات الفلكية لرصد تفاصيل أكثر لسطح عطارد، وذلك لأنه سيكون أكبر حجما وأكثر لمعانا خلال تلك الفترة. يذكر أن: كوكب عطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار، ولذلك فإن عطارد يكون في نقطة قريبة من الشمس تسمى: (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة عن الشمس تسمى: (نقطة الأوج) وأضاف د. مرزوق أن كوكب عطارد يصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) مرة كل 88 يوما (وهي المدة التي يتم فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس)، حيث سبق لعطارد أن وصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس يوم الأحد 2 من سبتمبر الماضي، بينما سيصل لها من جديد يوم الإثنين 25 من فبراير من العام القادم. ويذكر علماء الفلك أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد عن الشمس عندما يصل إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس "نقطة الحضيض" مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس "نقطة الأوج". ويعتبر كوكب عطارد أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا يوجد أقمار طبيعية تدور حول عطارد، كما أنه لا يحتوي على غلاف جوي.;
مشاركة :