واشنطن - (أ ف ب): حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء من أن الديمقراطيين قد يقومون بـ«تغييرات سريعة وعنيفة»، في حال فقد الجمهوريون الأكثرية داخل الكونجرس خلال الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، بحسب ما نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز. ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله في تسجيل نقله إليها شخص شارك في اجتماع بين الرئيس الأمريكي وقساوسة انجيليين مساء الاثنين، ان برنامجه المحافظ سيكون على المحك في حال خسر الحزب الجمهوري انتخابات منتصف الولاية. وقال ترامب أيضا في هذا التسجيل إن الديمقراطيين «سيلغون كل ما قمنا به، وسيفعلون ذلك بشكل سريع وعنيف... سينهون كل شيء». وأفادت نيويورك تايمز أنه سمح للصحفيين الاثنين بالبقاء في القاعة لدى كلام ترامب أمام القساوسة عن الإجهاض والحرية الدينية والبطالة. وبعد مغادرة الصحفيين تطرق ترامب الى مواضيع أخرى مثل كيفية مساهمة الانجيليين في مساعدة الجمهوريين على الفوز في انتخابات نوفمبر، بحسب الصحيفة. ومما قاله ترامب أمام القساوسة الانجيليين «أطلب منكم بعد الخروج من هنا العمل على التأكد بأن الجميع سيقترعون». وأضاف «لأنه في حال لم يقترعوا ستمر علينا سنتان فظيعتان (حتى موعد الانتخابات الرئاسية عام 2020) وسنمر صراحة بفترة قاسية جدا، لأنه ليس أمامنا سوى انتخابات واحدة. إن انتخابات واحدة يمكن أن تفقدكم كل ما تملكونه». ولم يعلق البيت الأبيض بعد على هذه المعلومات. وهي ليست المرة الأولى التي يحذر فيها ترامب من حصول عنف في حال لم تجر الأمور كما يريدها. وخلال الحملة الانتخابية عام 2016 أعلن ترامب أن أنصاره «سيقومون بأعمال شغب» في حال لم يفز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية. ومن ناحية أخرى أعلن ترامب أمس الأربعاء ان محامي البيت الأبيض دون ماكغان سيغادر منصبه قريبا في وقت يشكل تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر مزيدا من التهديد للأوساط القريبة من ترامب. وغرد ترامب ان «محامي البيت الأبيض دون ماكغان سيغادر منصبه في الخريف، بعيد تأكيد تعيين القاضي بريت كافانو في المحكمة العليا، كما آمل». وأضاف «لقد عملت مع دون وقتا طويلا وقدرت عمله بالفعل»، من دون أي إشارة إضافية الى أسباب مغادرته أو الى هوية من سيخلفه. ويأتي ذلك بعد اسبوعين من معلومات كشفتها صحيفة نيويورك تايمز مفادها ان دون ماكغان «تعاون في شكل واسع» مع التحقيق الذي يجريه فريق مولر حول الاشتباه بتواطؤ بين فريق حملة ترامب وروسيا. ولم يخف ترامب استياءه بعد نشر هذه المعلومات، وقال «لقد سمحت له كما سمحت لجميع الآخرين بالإدلاء بشهاداتهم. لم أكن مضطرا الى ذلك»، مؤكدا أن ليس لديه «شيء ليخفيه». وتعرض ترامب لضربتين قضائيتين مؤخرا. فقد أدين الرئيس السابق لحملته بول مانافورت بالتهرب الضريبي. وكان لهذا القرار بعد خاص لأنها أول محاكمة مرتبطة بالتحقيق الذي يجريه مولر. كذلك، أقر محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين بالتهرب الضريبي وانتهاك القوانين حول تمويل الحملات الانتخابية، من دون أن يكون لذلك صلة بالتحقيق في شأن روسيا.
مشاركة :