حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الأربعاء) من أن الديموقراطيين قد يقومون بـ«تغييرات سريعة وعنيفة»، في حال فقد الجمهوريون الاكثرية داخل الكونغرس خلال الانتخابات المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز». ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله في تسجيل نقله إليها شخص شارك في اجتماع بين الرئيس الأميركي وقساوسة انجيليين مساء الاثنين، إن برنامجه المحافظ سيكون على المحك في حال خسر الحزب الجمهوري انتخابات منتصف الولاية. وقال ترامب أيضاً في هذا التسجيل إن الديموقراطيين «سيلغون كل ما قمنا به، وسيفعلون ذلك في شكل سريع وعنيف (...) سينهون كل شيء». وأفادت «نيويورك تايمز» أنه سمح للصحافيين الاثنين بالبقاء في القاعة لدى كلام ترامب أمام القساوسة عن الاجهاض والحرية الدينية والبطالة. وبعد مغادرة الصحافيين تطرق ترامب إلى مواضيع أخرى مثل كيفية مساهمة الانجيليين في مساعدة الجمهوريين على الفوز في إنتخابات تشرين الثاني (نوفمبر)، بحسب الصحيفة. ومما قاله ترامب أمام القساوسة الانجيليين: «اطلب منكم بعد الخروج من هنا العمل على التأكد بأن الجميع سيقترعون، انه في حال لم يقترعوا ستمر علينا سنتان فظيعتان (حتى موعد الانتخابات الرئاسية العام 2020) وسنمر صراحة بفترة قاسية جداً، لانه ليس أمامنا سوى انتخابات واحدة. إن انتخابات واحدة يمكن أن تفقدكم كل ما تملكونه». ولم يعلق البيت الابيض بعد على هذه المعلومات. من جهة أخرى، اتهم ترامب محرك «غوغل» للبحث أمس بالترويج للتقارير الإخبارية السلبية عنه وحجب تغطية «وسائل الإعلام المنصفة»، مهدداً بالتعامل مع الموقف من دون أن يقدم أدلة أو تفاصيل عن الإجراء الذي قد يتخذه. لكن لاري كادلو، المستشار الاقتصادي لترامب، قال للصحافيين في وقت لاحق إن البيت الأبيض «سيبحث في أمر غوغل»، مضيفاً من دون الخوض في تفاصيل أن الإدارة ستجري «تحقيقاً وتحليلاً». ويأتي هجوم ترامب على وحدة «غوغل» التابعة إلى شركة «ألفابت» في أعقاب سلسلة من الشكاوى ضد شركات التكنولوجيا، بما في ذلك موقعا «تويتر» و«فايسبوك» للتواصل الاجتماعي، اللذان اتهمهما بإسكات أصوات محافظة وشركة «أمازون» التي قال إنها تضر بالشركات الصغيرة وتتربح من اتفاق مميز مع خدمات البريد الأميركية. ويوجه ترامب لوماً شديداً من حين لآخر للمواقع الإخبارية لما يرى أنها تغطية مجحفة. وتنفي «غوغل» أي تحيز سياسي، وقالت في بيان إن محرك البحث الخاص بها «لا يستخدم لوضع أجندة سياسية ولا نوجه نتائجنا نحو أي أيديولوجيا سياسية». وقال ترامب في تغريدات عدة يوم الثلثاء إن نتائج البحث عن «أخبار ترامب» على محرك «غوغل» تم «التلاعب فيها» ضده لأنها لم تظهر سوى التغطية من مواقع إخبارية مثل «سي.ان.ان» وليس من منشورات محافظة، ملمحاً إلى أن هذه الممارسة غير قانونية. وقال ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: «أعتقد أن غوغل تستغل شعبنا...في حقيقة الأمر، تمشي غوغل وتويتر وفايسبوك على أرض وعرة وعليها توخي الحذر. هذا ليس عدلاً بالنسبة إلى شرائح كبيرة من السكان». ورفضت «فايسبوك» التعليق. ولم تعلق «تويتر» عندما طلب منها ذلك. ونفت الشركتان في إفادة أمام الكونغرس تورطهما في «الرقابة الحزبية». ولم يقدم ترامب ولا البيت الأبيض تفاصيل في شأن كيفية التحقيق مع «غوغل» أو ما هو المبرر القانوني الذي سيستخدم في التحقيق. وحذرت مصادر في الكونغرس من أنه قد يكون من الصعب على ترامب أن يجد طريقة للتحقيق مع «غوغل» في خصوص نتائج البحث عن الأخبار واستبعدت أن يوافق الكونغرس على أي قوانين يمكن أن يعول عليها. وحذر عضو الكونغرس الديمقراطي تيد ليو في تغريدة موجهة لترامب من أن مثل هذه القيود على «غوغل» ستنتهك الدستور الأميركي. وقال: «إذا حاولت الحكومة أن تفرض قيوداً على حرية الشركات الخاصة في التعبير فإن المحاكم ستحبط تلك المحاولات على الفور».
مشاركة :