استمرارًا لمسلسل الجرائم الإنسانية التي يتعرض لها العمال الأجانب، الذين يعملون في المشروعات القطرية الخاصة بكأس العالم المقبلة (مونديال 2022)، أعلنت شركة مقاولات تعمل في بناء ملاعب المونديال، أن عاملًا جديدًا (من نيبال) لقي حتفه، أثناء العمل في استاد "الوكرة". وبحسب تقرير لموقع "عرب نيوز" -ترجمته "عاجل"- توفي عامل يبلغ من العمر 23 عامًا في استاد الوكرة (تبلغ تكلفته 680 مليون دولار/ 590 مليون يورو)، وهو أحد الملاعب المقترحة لبطولة 2022 المثيرة للجدل. ونقل الموقع عن متحدثة باسم شركة البناء البلجيكية "Besix"، أحد المقاولين الرئيسين في استاد الوكرة: "يمكننا أن نؤكد أن هذا العامل فقد حياته بينما كان يقوم بأعمال متعلقة بمنصة الوصول لأحد المقاولين من الباطن في الموقع". وتعمل "Besix"، في الخليج عبر شركتها الفرعية "سيكس كونستركت"، كجزء من مشروع مشترك في الوكرة مع شركة "ميدماك" القطرية والشركة النمساوية "بور"، وسط تأكيدات أن العامل الذي توفي كان يعول زوجة وطفلًا يبلغ من العمر 4 سنوات في نيبال. وقبل هذا الحادث، لقي عامل البناء البريطاني، زاك كوكس، مصرعه (غرقًا) أثناء العمل في ملعب خليفة الدولي، الذي تم تجديده في يناير 2017. واتهم تحقيق لاحق المديرين بتزويد العامل بمعدات دون المستوى، وقال إن بيئة العمل كانت "خطرة"، وتوفي عامل نيبالي آخر، هو أنيل كومار باسمان البالغ من العمر 29 عامًا، في الوكرة، بعد أن أصابته شاحنة في أكتوبر 2016. وتؤكد نقابة عمالية، أن 1200 شخص قتلوا في مشاريع بطولة 2022. وتقول معلومات إن العمال الأجانب في قطر يعيشون حياة مزرية، ويعملون ساعات طويلة في الحرارة الملتهبة، ويتلقون رواتب هزيلة، ويقيمون فى مراقد سيئة. وأكد مراقبون لعملية بناء منشآت كأس العالم، أن العمال في قطر يعملون لمدة 72 ساعة فى الأسبوع دون الحصول على أي يوم راحة، كما أن 8 من أصل 19 شركة مقاولات تعمل في منشآت المونديال بقطر تزيد عدد ساعات العمل على حدها الأقصى بـ90 ساعة، ما يشكل ضغطًا وعبئًا على العمال. وقالت منظمات حقوقية، إن العمال المغتربين يعيشون في أوضاع سيئة ويعانون صعوبات في الحصول على المأوى والمياه.