بدعم كريم من أهل الخير في قطر تستعد «قطر الخيرية» قريباً لتنفيذ المرحلة الثانية من الإغاثة العاجلة لمتضرري جزيرة لومبوك بإندونيسيا التي ضربها زلزال في 5 أغسطس الجاري، حيث ستتضمن تقديم مساعدات غذائية وملابس، وينتظر أن يستفيد منها 1000 أسرة نازحة. وقال السيد كرم زينهم، مدير مكتب «قطر الخيرية» في إندونيسيا «إن مساعدات المرحلة الثانية التي ينتظر أن تبدأ في غضون أيام قليلة، بقيمة 200 ألف ريال، وسوف تتضمن توزيع ملابس لصالح 500 أسرة، وتوزيع طرود غذائية على 500 أسرة أخرى، ليكون إجمالي عدد المستفيدين منها 1000 أسرة من الأسر المتضررة التي اضطرت للنزوح والإقامة في المخيمات المؤقتة بعد تهدم منازلها».كانت «قطر الخيرية» قد نفذت المرحلة الأولى الخاصة لإغاثة لومبوك بإندونيسيا في منتصف الشهر الجاري، حيث اشتملت على تقديم مساعدات غذائية ولحوم لـ 1800 أسرة متضررة، يقدر عددهم بـ 10 آلاف شخص، بحيث تكفيهم السلة الغذائية لمدة تزيد عن أسبوع، كما وفرت الجمعية معدات لتنقية المياه في مخيمين، بعد أن اتضح أن مياه الآبار بعد الزلزال باتت غير صالحة للشرب، بسبب اختلاطها بالطين والشوائب، حيث تعمل الآلات على معالجة 2000 لتر مياه يومياً. وقد حرصت «قطر الخيرية» على تقديم مساعداتها للمتضررين في المخيمات البعيدة التي لا تصلها المساعدات الإنسانية. دعم نفسي ضمّ فريق التدخل الإغاثي لـ «قطر الخيرية» في المرحلة الأولى 20 شخصاً من المتطوعين (رجال ونساء) ، وقد حرص الفريق فضلاً عن توزيع المساعدات الإنسانية على تقديم الدعم النفسي للنازحين، من خلال تفقد المرضى، ومواساة من فقدوا أهاليهم، ورفع الروح المعنوية للمتضررين، وبث روح الأمل في نفوسهم. كما قام الفريق بتنظيم برنامج ترفيهي لأبناء المتضررين، تضمن إقامة ألعاب حركية، وفقرات أناشيد شعبية، تفاعل معها الأطفال بشكل لافت، واختتم بتوزيع الحلوى عليهم. وقد وجه المستفيدون من المساعدات شكرهم للمتبرعين في دولة قطر، حيث قالت «دارسيا» من قرية «كارانج ديسا»: «المساعدات التي وصلتنا من أهل قطر الكرام ستكفينا همّ التفكير في الطعام والشراب لبعض الوقت، ونتمنى أن يكرمنا الله بعد هذه الفترة بما نحتاجه لمعيشتنا»، ونوهت بأن: «المشكلة الأهم في توفير البيت لنا لأن حياة المخيمات صعبة». مخيمات نائية من جانبه قال جانبي إسماعيل -أحد الذين تهدمت بيوتهم في لومبوك الشمالية-: «نشكر إخواننا القطريين الذين جاء دعمهم من مكان بعيد، ليؤكد لنا على روح التكافل والتراحم بين أبناء الأمة الواحدة». بدوره، عبر السيد خالد بن عثمان -مشرف مخيم قرية الصيادين- عن سعادته لوصول مساعدات «قطر الخيرية»، على الرغم من صعوبة الطريق المؤدي إلى قريتهم، بعد انقطاع بعض الطرق الرئيسية عقب وقوع الزلزال، كما شكر المتبرعين وفريق قطر الخيرية التطوعي الذين ساهموا في التخفيف من معاناة المتضررين، وإغاثتهم في لحظة حرجة. مشاريع تنموية سابقة وكانت هزات الزلزال التي ضربت الجزأين الشمالي والشرقي من جزيرة لومبوك قد أسفرت عن مقتل 400 شخص، وهدم 70 ألف مبنى من البيوت السكنية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة، وأدت إلى نزوح 300 ألف شخص. وقد سبق لـ «قطر الخيرية» أن نفذت عدة مشاريع تنموية في جزيرة لومبوك في الفترة من 2012 ـ 2016، في مجال المياه، والإصحاح، والسكن الاجتماعي، حيث قامت بحفر 270 بئراً، وبناء 32 شقة سكنية للفقراء، ومحدودي الدخل.;
مشاركة :