أعادت ألمانيا رفات ناميبيين قتلوا بمذبحة جماعية في ناميبيا خلال حقبة الاستعمار الألماني لجنوب غرب إفريقيا بين 1884 و1915. وجرت عملية الإعادة، لبقايا عظام وجماجم تعود لسكان قبيلتي هيرورو وناما في مراسم رسمية بكنيسة في العاصمة الألمانية برلين أمس الأربعاء شارك فيها مسؤولون من البلدين. وقال فيكوجي روكورو المندوب عن قبيلة هيرورو في كلمة له خلال المراسم، إن على ألمانيا أن تتعلم تحمل المسؤولية مشيرا إلى أن برلين، لا تأخذ على محمل الجد المأساة التي وقعت في بلاده قبل مئة عام. وتم تسليم 27 قطعة من بقايا عظام سكان القبيلتين المذكورتين لحكومة ناميبيا، بينها 19 جمجمة و5 هياكل عظمية، كانت أرسلت إلى ألمانيا، في بدايات القرن العشرين، لإجراء دراسة تهدف إلى إثبات مزاعم التفوق العرقي الأوروبي. كما سلمت ألمانيا حكومة ناميبيا 52 جمجمة، و3 هياكل عظمية عام 2011 و2014. وتتهم ألمانيا بجرائم إبادة جماعية في جنوب غرب إفريقيا، الواقع حاليا ضمن أراضي ناميبيا، حيث نفذت هذه الجرائم بأوامر من القائد العسكري الألماني لوثار فون تروثا، وراح ضحيتها أغلبية سكان قبيلة هيرورو ونصف أفراد قبيلة ناما. واعترفت ألمانيا، بالمسؤولية الأخلاقية عن المذابح، لكنها لم تقدم اعتذارا رسميا لتفادي دفع تعويضات. المصدر: صحيفة يني شفق التركية+ رويترز