كيب تاون/ الأناضول استقبلت ناميبيا بمراسم رسمية، رفات 27 من مواطنيها الذين اقتادتهم ألمانيا إلى عاصمتها برلين، خلال حقبة الاستعمار، مطلع القرن العشرين، لإجراء " تجربة علمية" لإثبات "تفوق العرق الأبيض". وأقيمت المراسم في حديقة البرلمان، بالعاصمة ويندهوك، وشارك فيها عدد من قادة الرأي ورجال الدين ومسؤولين بينهم وزيرة الثقافة الناميبية كاترينا هانز-هيماروا. وفي كلمة خلال المراسم، قال نائب الرئيس الناميبي، نانغولو مبومبا، إن الصدمة النفسية الناجمة عن الإبادة الجماعية، لا تزال راسخة بقوة في أوساط المجتمع بناميبيا. ولفت مبومبا، إلى أن ضحايا المجزرة يستحقون الاحترام. وأردف "ألمانيا يجب أن تقر بأن هذه الجريمة مجزرة، وتقدم اعتذارا صادقا لشعبنا، من أجل مصالحة حقيقية بين الأمتين". بدورها، قالت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية ميشائيلا مونتفيرينغ، التي شاركت في المراسم، إن "الناميبيين الذين أعيدوا اليوم لموطنهم الذي ولدوا فيه، لم يفقدوا حياتهم وحسب عندما اقتيدوا إلى ألمانيا، بل وكرامتهم أيضا". وأردفت "لا يمكننا اعتبار هذا بحثا علميا، وإنما عمل عنصري بحت". وطلبت الوزيرة الألمانية "الصفح" عن ممارسات بلادها خلال الحقبة الاستعمارية، ما بين 1884 و1915. والأربعاء الماضي، أعادت ألمانيا بقايا عظام وجماجم تابعة لسكان قبيلتي "هيرورو" و"ناما"، جرت في مراسم رسمية بكنيسة في العاصمة الألمانية برلين، حيث شارك فيها مسؤولون من البلدين. وتم تسليم 27 من بقايا عظام سكان القبيلتين المذكورتين لحكومة ناميبيا، بينها 19 جمجمة و5 هياكل عظمية، والتي أرسلت إلى ألمانيا في بدايات القرن العشرين لإجراء دراسة تهدف إلى إثبات أن الأوروبيين البيض يتفوقون على باقي الأعراق. وسلمت ألمانيا في 2011 و2014، لحكومة ناميبيا، 52 جمجمة، و3 هياكل عظمية لحكومة ناميبيا. وتُتهم ألمانيا بارتكاب إبادة جماعية في "جنوب غرب إفريقيا الألماني"، الواقع حاليا ضمن أراضي ناميبيا، بين 1904و1908، بقيادة القائد العسكري الألماني لوثار فون تروثا، راح ضحيتها أغلبية سكان قبيلة "هيرورو" ونصف أفراد قبيلة "ناما". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :