وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لندن: «المجلة» أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الخميس، أن «سوريا في المرحلة الأخيرة لتحرير كامل أراضيها من الإرهاب»، في وقت يبدو أن النظام يستعد لهجوم وشيك على محافظة إدلب. وقال المعلم في مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن «سوريا في المرحلة الأخيرة لإنهاء الأزمة وتحرير كامل أراضيها من الإرهاب؛ ولهذا تريد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الاعتداء عليها بهدف عرقلة عملية التسوية السياسية ومساعدة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي» الذي يسيطر على القسم الأكبر من منطقة إدلب. وأضاف «مهما فعلوا، قرار القيادة السورية هو مكافحة (جبهة النصرة) قي إدلب مهما كانت التضحيات (…) نحن جاهزون لبذل كل جهد ممكن لتفادي إصابات بين المدنيين». وتابع الوزير السوري «إن كان هناك عدوان ثلاثي أو لم يكن، لن يؤثر على عزمنا في تحرير كامل التراب السوري». ويأتي موقف المعلم بعدما حذرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الأسبوع الماضي الرئيس السوري بشار الأسد من أنها لن تغض النظر عن أي استخدام لأسلحة كيميائية من جانب دمشق في هجومها المحتمل على إدلب في شمال غربي البلاد. ورغم أن الهجوم على إدلب يبدو وشيكاً، فإنه يبقى رهناً باتفاق بين موسكو التي تدعم دمشق وأنقرة التي تدعم فصائل المعارضة. وسبق أن أمل لافروف الأربعاء بألا «تعرقل» الدول الغربية «العملية ضد الإرهاب» في إدلب. وصرح الخميس «تبقى مهمة القضاء على المعاقل المتبقية للإرهاب، قبل كل شيء، في منطقة خفض التصعيد في إدلب». وأكد أن «محاولة الإرهابيين المتحصنين (في هذه المنطقة) استخدامها هجماتهم على الجيش السوري هو أمر مرفوض، وكذلك محاولاتهم مهاجمة القاعدة العسكرية الروسية في حميميم (شمال غرب) بواسطة طائرات مسيرة». وحذر لافروف من «استفزاز جديد» يتم فيه اللجوء إلى أسلحة كيميائية بهدف «تعقيد عملية مكافحة الإرهاب في إدلب». وقال «لقد حذرنا شركاءنا الغربيين في شكل واضح وقاسٍ من مغبة اللعب بالنار».
مشاركة :