فرنسا: طهران لا يمكنها تفادي محادثات موسعة حول «النووي»

  • 8/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد يوم من تلميح المرشد الايراني علي خامنئي الى استعداد بلاده للانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وشكوكه في المفاوضات مع الدول الاوروبية لانقاذ الاتفاق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أمس ان ايران «لا يمكنها تفادي مفاوضات» موسعة حول برنامجها النووي بصرف النظر عن التزاماتها التي يتضمنها الاتفاق. واعتبر الوزير الفرنسي لدى وصوله لحضور اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الاوروبيين في فيينا ان «ايران لا يمكنها ان تتفادى مفاوضات حول ثلاثة ملفات كبيرة اخرى تشغلنا»، بينها خصوصا دور طهران في قضايا الامن الاقليمي. وقال انه يريد توجيه «رسالة» الى طهران فيما يحاول الأوروبيون انقاذ الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو. وشدد لودريان الذي حدد ثلاثة مواضيع للنقاش على القول «يجب بالتأكيد اجراء محادثات، يجب ان يدرك الايرانيون ذلك». وعلى اثر انتقاده للاتفاق الذي وصفه بأنه متساهل جدا، اعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع اغسطس فرض قسم من العقوبات الاميركية على الاقتصاد الايراني. وما زالت طهران تحترم اسس هذه الاتفاق، كما اقرت بذلك مجددا أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير فصلي. واوضح التقرير ان الوكالة وصلت الى «كل المواقع والاماكن الايرانية التي كانت ترغب» في تفتيشها. واعاد المرشد الايراني علي خامنئي التأكيد الاربعاء ان طهران لن تتردد في الانسحاب من الاتفاق اذا لم «يعد يحفظ مصالحها الوطنية». ويحاول الاوروبيون من جانبهم مع هامش مناورة قليل ايجاد حلول للحد من تأثير العقوبات الاميركية في الاقتصاد الايراني الذي يواجه ركودا. وقال لودريان في فيينا «المهم ان نتمكن من القيام بما من شأنه اطلاق الآليات المالية التي تتيح لايران الاستمرار في التجارة، وهذا ما نبحثه مع زميلي البريطاني والألماني»، مؤكدا «التزامه هذا المسعى». تتوعد مجدداً الى ذلك، جددت إيران تهديدها بمنع تصدير النفط من دول المنطقة إذا ما منع نفطها من التصدير، وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري «إذا ما أقدم الاعداء على منع صادرات النفط عبر مضيق هرمز، فإنه لن يصدر أي نفط من المنطقة إلى خارجها». وأضاف باقري أن القوات الأميركية وبقية القوات الأجنبية ستدفع الثمن غاليا إذا ما ارتكبت أي خطأ في المنطقة، وأن خسائرهم ستكون كبيرة ولن يحققوا أيا من أهدافهم. النفط مهدد بالانهيار وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية أن صادرات إيران النفطية انخفضت بوتيرة أسرع من المتوقع، وذلك قبل دخول العقوبة الأميركية «الكبرى» حيز التنفيذ في نوفمبر. ويتوقع المسؤولون في الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، التي تديرها الدولة مؤقتا، أن تنخفض شحنات النفط الخام إلى حوالي 1.5 مليون برميل يوميا في الشهر المقبل، بعد أن كانت الشحنة تناهز 2.3 مليون برميل في اليوم في يونيو. ويأتي هذا الانخفاض قبيل بدء سريان جولة ثانية من العقوبات الاقتصادية الأميركية في الرابع من نوفمبر، ويتوقع خبراء أن تتفاقم الأزمة على نحو أكبر، وسط استياء في الشارع الإيراني جراء تراجع الأوضاع المعيشية في البلاد. (طهران،فيينا – رويترز ،ا ف ب. الاناضول)

مشاركة :