أمرت نيابة الصف، برئاسة المستشار محمد على حمودة، وتحت إشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بإحالة المتهمة بقتل طفلة ووضع جثتها داخل جوال، وإلقائها بترعة في قرية الأخصاص، بالصف، للمحاكمة أمام الجنايات، لاتهامها بالقتل العمد.وانتهت النيابة، من إعداد أمر الإحالة، بعد ورود تقرير الطب الشرعي، الخاص بالطفلة المجني عليها، بالإضافة إلى اعترافات المتهمة تفصيليا بالواقعة، وتمثيلها لكيفية ارتكاب الجريمة، من خلال المعاينة التصويرية، وأكدت التحريات التكميلية، أن زوجة خالة الطفلة المجني عليها "المتهمة"، هي من قامت بقتلها. وكشفت التحقيقات، التي أجراها أحمد حسني، وكيل نيابة الصف، أن بداية الواقعة، جاءت على النحو التالي؛ تلقى مركز شرطة الصف، بلاغا من عامل يؤكد أن نجلته الطفلة "آية. ج. ش"، 8 سنوات، متغيبة عن المنزل، منذ أيام، وتم العثور على جثتها ملقاة في الترعة داخل جوال بلاستيك. وعلى الفور تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لكشف غموض الواقعة، وبناء على ذلك تم فحص علاقات أسرة المجنى عليها، ومناقشتهم لمعرفة ما إذا كان لديهم أي عداوات مع أحد من عدمه، بالإضافة إلى سؤال جيران أسرة المجنى عليها، لمعرفة خط سير الطفلة وآخر شخص شوهدت معه.وأضافت التحقيقات أنه أثناء السير فى عملية البحث تبين أن وراء ارتكاب الجريمة "غادة. م. ف"، ربة منزل، زوجة خال المجنى عليها ومقيمة بذات العنوان، وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوة أمنية، برئاسة المقدم مروان الحسيني، رئيس مباحث الصف، من القبض على المتهمة. وبمواجهتها أكدت أنها كان على خلاف كبير مع أسرة المجني عليها، وأن الطفلة كانت تقوم بالتنصت على حديثها ونقله إلى خالها زوج المتهمة وحماتها، مما كان يتسبب لها في مشكلات كثيرة معهما بالإضافة إلى خلافاتها مع والدي الطفلة.وأشارت المتهمة، إلى أنها قررت الانتقام من والدي الطفلة عن طريق قتلها، فاستغلت زيارة الطفلة لمنزل جدتها الذي تقطن به، وطلبت من الطفلة ملاحقتها إلى مقلب قمامة مجاور للترعة، للتخلص من قمامة المنزل، كما استغلت انتشار لعبة في البلدة بقيام الأطفال بارتداء جوال إلى منتصف جسدهم والقفز به في مياه الترعة، فطلبت من الطفلة الدخول في الجوال، قائلة: يلا تعالي نلعب وارتدت الجوال فأغلقته المتهمة عليها، وقامت بربطه من أعلى، تزامنا مع إطلاق الطفلة صرخاتها عندما فوجئت بإغلاق الجوال عليها، ثم حملته وألقت به في المياه، وانصرفت مسرعة عائدة إلى منزلها، وبعد ساعات بدأت أسرة الطفلة تبحث عنها، عندما شعرت بغيابها، وتظاهرت المتهمة بالحزن على اختفائها، وبحثت عنها، ولكن طفلة صغيرة من جيران المجني عليها شاهدتني فأخبرت أسرتها، وتم ضبطي.
مشاركة :