بدا أن الأسواق المالية تتنفس الصعداء بعد خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، في «جاكسون هول» أواخر الأسبوع الماضي، مع تراجع عوائد السندات الأميركية وتسجيل مؤشرات الأسهم مستويات قياسية، وهو ما يراه «غولدمان ساكس» تأثيراً غير صحيح. ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء بدعم من التفاؤل بشأن استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا حيال «نافتا»، الأمر الذي يحول دون نشوب حرب تجارية عالمية، وسجل «ناسداك» و«S&P 500» إغلاقا قياسيا للجلسة الرابعة على التوالي. وصعد «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.2 في المئة أو 60 نقطة إلى 26124 نقطة، كما ارتفع «ناسداك» بنسبة 1 في المئة أو 79 نقطة إلى 8109 نقاط، في حين ارتفع «S&P 500» القياسي بنسبة 0.5 في المئة أو 16 نقطة إلى 2914 نقطة. وبدا أن الأسواق المالية تتنفس الصعداء، بعد خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في «جاكسون هول» في أواخر الأسبوع الماضي، مع تراجع عوائد السندات الأميركية وتسجيل مؤشرات الأسهم مستويات قياسية، وهو ما يراه «غولدمان ساكس» تأثيراً غير صحيح. وقال محللو «غولدمان ساكس» إنهم لم ينظروا إلى خطاب باول على أنه يعني الالتزام بوتيرة الرفع التدريجي للفائدة، مشيرين إلى استمرار توقع المصرف لارتفاع آخر بنحو ربع نقطة هذا العام وأربع زيادات في عام 2019. ولا يُعد هذا متفقاً مع وتيرة الارتفاعات التي يتوقعها السوق، حيث يتوقع المستثمرون رفع «الفدرالي» للفائدة بوتيرة بطيئة، مع رفع سعر الفائدة في سبتمبر، في حين سيرتفع مرتين فقط بعد ذلك خلال السنة المقبلة. وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.3 في المئة أو نقطة واحدة إلى 386 نقطة. وتراجع مؤشر «فوتسي» البريطاني (- 54) نقطة إلى 7563 نقطة، وارتفع مؤشر «داكس» الألماني (+ 34) نقطة إلى 12561 نقطة، وارتفع المؤشر الفرنسي «كاك» (+ 16) نقطة إلى 5501 نقطة. وفي آسيا، أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس على ارتفاع طفيف، بعدما تجاوز مؤشر «نيكي» مستوى 23 ألف نقطة خلال الجلسة، بدعم من التفاؤل بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا. وأغلق مؤشر «نيكي» على ارتفاع هامشي 0.1 في المئة عند 22869 نقطة، بعدما ارتفعت إلى 23032 نقطة، وهو المستوى الأعلى منذ مايو، واستقر المؤشر الأوسع نطاقا «توبكس» عند 1739 نقطة. وأظهرت بيانات وزارة الاقتصاد الصادرة أمس ارتفاع مبيعات التجزئة اليابانية أكثر من المتوقع، حيث ارتفعت 1.5 في المئة خلال يوليو على أساس سنوي. في المقابل، تراجعت الأسهم الصينية للجلسة الثالثة على التوالي، مع استمرار المخاوف من الحرب التجارية القائمة بين أكبر اقتصادين في العالم. وتخلى مؤشر شنغهاي المركب عن مكاسبه التي حققها خلال الجلسة، ليغلق منخفضا 1.14 في المئة عند 2737 نقطة، كما هبط مؤشر شنتشن المركب 1.48 في المئة إلى 1467 نقطة. وانخفضت الأسهم رغم تنامي الآمال بشأن إمكان توصل الولايات المتحدة وكندا إلى اتفاق تجاري، بعدما توصلت أميركا والمكسيك إلى اتفاق بالفعل الاثنين. وفي سوق العملات، تراجع الدولار للجلسة الخامسة على التوالي أمس، مع تعزز الشهية للعملات عالية المخاطر في ظل انحسار مخاوف الصراعات التجارية، لكن الخسائر جاءت محدودة بفعل تدني التداولات المعتاد نهاية الشهر. وظل مؤشر العملة الأميركية عند أدنى مستوياته في شهر 94.52، مع مراهنة المستثمرين على أن اتفاق تجارة مرجح بين الولايات المتحدة وكندا سيقلص تدفقات الأموال على الدولار التي كانت مدفوعة في الأيام الأخيرة ببواعث القلق من تصاعد في النزاع التجاري. وتصدر الجنيه الإسترليني مكاسب العملات لآمال بأن تتفق بريطانيا والاتحاد الأوروبي على علاقات تجارية في المستقبل قبل سريان الانسحاب البريطاني من الاتحاد. وسجل الإسترليني 1.30 دولار للمرة الأولى منذ السادس من أغسطس وهبط اليورو 1.3 بالمئة مقابل العملة البريطانية في الجلستين الأخيرتين لينزل عن 90 بنسا. وظل اليورو قويا أمام الدولار وتجاوز 1.17 دولار، مع مراهنة المستثمرين على أن تنامي الشهية للمخاطرة سيعزز العملة الموحدة. وارتفع اليورو أكثر من 3.5 بالمئة على مدى الأسبوعين الأخيرين بعد أن سجل أقل سعر في شهرين. وهبط الدولار النيوزلندي واحدا بالمئة إلى 0.6645 دولار، بعد تراجع ثقة الشركات لأدنى مستوياتها في 10 سنوات في أغسطس.
مشاركة :