اعتبرت الكويت أن الوساطة من الوسائل والمظاهر الحضارية لحل النزاعات الدولية عن طريق الحوار الهادف البناء. أكدت الكويت، أمس الأول، أهمية أن يولي مجلس الأمن الدولي اهتماما بالوساطة في حل النزاعات وتعزيزها ورفع كفاءتها مع أهمية إيلاء المنظمات الاقليمية ودون الاقليمية دورا أكبر في مجال الوساطة بما يتماشى مع ولايتها بموجب الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة مجلس الأمن حول الوساطة وحل النزاعات ان ذلك يأتي من خلال تعميق الشراكات الاستراتيجية مع الأمم المتحدة في سبيل الاضطلاع بجهود الوساطة والتأكيد على الاتساق والتنسيق والتكامل في اعمال الوساطة. وأشار الى انه من أجل التوصل إلى وساطة فعالة وناجحة فإنه لابد أن تتوفر عدة عناصر وعوامل من أهمها الإقرار بأن الوساطة لمنع نشوب النزاعات تتطلب تضافر الجهود والتنسيق من أجل تحقيقها بشكل فعال. وأوضح ان حل المنازعات عن طريق الوساطة يعتبر من الوسائل والمظاهر الحضارية لحل النزاعات الدولية عن طريق الحوار الهادف البناء الذي توفره الوساطة للأطراف والذي يدل على حضارية فكرة الوساطة وحضارية الأطراف بقبول الحوار وجعله مفيدا وبناء. الطرق السلمية وأضاف السفير العتيبي «أنه لأمر يسترعي المزيد من الانتباه من قبل مجلسنا حيث انه من المؤسف أن تبقى مسألة النظر في أهم وسيلة من وسائل حل النزاعات بالطرق السلمية بعيدة عنه لاسيما ان آخر مرة تمت مناقشة موضوع الوساطة وتسليط الضوء على أوجه نجاحها وقصورها والوقوف على اخفاقاتها كان في عام 2009 والمنتج الوحيد بشأنها هو بيان رئاسي واحد فقط». وأكد ان الكويت تثمن إقرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بأهمية ان يستخدم مجلس الأمن الفصل السادس من الميثاق بشكل أفضل وإيلاءه ومنذ توليه المنصب في يناير 2017 اهتماما بتعزيز الدبلوماسية الوقائية من خلال استخدام المساعي الحميدة والنهوض بقدرات الوساطة وتسليطه الضوء على أهمية تفعيلها وتعزيزها. ودعا الى تعزيز الوساطة بالشكل الذي يمكنها من الوصول إلى الهدف الأساسي ألا وهو اما انهاء الصراعات واحتواؤها أو حل النزاعات قبل اندلاعها وترجم ذلك الأمين العام للأمم المتحدة عبر انشاء فريق كبار مستشاري الوساطة رفيع المستوى سعيا لتحقيق المساعي الحميدة وإيجاد الحلول السلمية للنزاعات.
مشاركة :