قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح الفلسطينية إن تحقيق المصالحة وإنهاء اﻻنقسام وطى صفحته مرتبط بمدى استعداد حركة حماس للتجاوب مع الجهود المصرية وتنفيذ اتفاق أكتوبر 2017 أن حماس لو أرادت إنهاء اﻻنقسام تستطيع ذلك خلال ساعات محددة وليست بحاجة إلى حوارات جديدة أو حتى لقاءات ولكن حالة التهرب التى تمارس والتخوين والكذب والخداع واإساءات المتكررة من قبل قادة حماس لن تنهى انقساما بل تطيل اﻻنقسام .وأضاف الحرازين لـ"صدى البلد" أن هذا ما تريده حماس من رغبة فى مواصلة حلمها بإمارة فى غزة غير آبهة بحجم المعاناة التى يعيشها المواطنين فى قطاع غزة أو خطورة الأمر على القضية الفلسطينية والمشروع الوطنى والمخطط الكبير الذى يستهدف الكل الفلسطينى مشروع التصفية المسمى بصفقة القرن وخاصة ما تشهده الأرض الفلسطينية من استيطان وتهويد وحصار واقتحامات واعتداءات وتحويل مسار القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى قضية إغاثية أو إنسانية.وأوضح أن كل ذلك يحتاج إلى حالة من الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس أبو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية الذى يقف فى وجه المشروع الأمريكى ويرفض التعاطى مع تلك الطروحات التصفوية ولكننا نستغرب من حالة التماهى بين الاحتلال وحماس فى مهاجمة القيادة والرئيس بسبب رفضهم ومواجهتهم للمخطط اأمريكى الهادف لتصفية القضية بدﻻ من اﻻلتفاف خلف الرئيس أبو مازن.وتابع أنه على حماس أن تدرك جيدا بأنه ﻻ مجال للمناورة أو اﻻرتهان للخارج أو التعاطى مع صفقات مشبوهة على حساب الوطن والمشروع التحررى بميناء فى قبرص أو مطار باي ﻻت أو مشاريع إنسانية أو هدنة تكون بداية لتطبيق صفقة القرن والخطة اأمريكية التى ترى فى أن الدولة الفلسطينية بغزة وإسقاط حق العودة والقدس عن الطاولة وتهويد القدس وابتلاع الأراضى باﻻستيطان فالأولى الكف عن المراوغة والتضليل والخداع والذهاب إنهاء اﻻنقسام والتجاوب مع الجهد المصرى وتنفيذ ما تم اﻻتفاق عليه فى أكتوبر 2017
مشاركة :