قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والنظم السياسية بجامعة القدس والقيادي في حركة فتح الفلسطينية ان تحقيق المصالحة وطي صفحة اﻻنقسام والوحدة فى مواجهة المخططات اﻻمريكية واﻻسرائيلية هو السلاح الفعال فى المعركة التى تخوضها القيادة الفلسطينية، لذلك على حماس ان تدرك جيدا ان المماطلة والتسويف واﻻشتراطات والمناورة ليست فى صالح القضية والشعب الفلسطينى.وأضاف الحرازين لـ"صدى البلد أن هذه المماطلة تصب فى مصلحة الاحتلال وتحركاته الهادفة للنيل من القضية فيجب على حماس ان تأخذ خطوات على اﻻرض بعيدا عن التصريحات والشعارات والبيانات التى ﻻ تسمن ولا تغني من جوع وأولى هذه الخطوات تمكين حكومة الوفاق الوطنى بشكل كامل من كافة مسئولياتها ومهامها بحيث تمارس صلاحياتها فى القطاع كما في الضفة وهذا ليس بالصعب .وأوضح ان حماس اذا أرادت ذلك تستطيع التنفيذ خلال ساعات معدودة وتنهى اﻻزمات القائمة والمعاناة المتواصلة ، وتساءل: الم يكف ما عاناه الشعب الفلسطينى ﻻكثر من 11 عاما فى مقابل الحفاظ على الحكم والسيطرة فى قطاع غزة واصبح المشروع الوطنى مهددا بالكامل لذلك يجب ان يتم التجاوب مع الجهود المصرية الكبيرة المتواصلة والمستمرة والتمكين الكامل لحكومة الوفاق الوطنى ووقف لغة التخوين والتكفير واﻻصطفاف فى خندق الاحتلال ضد القيادة الشرعية .وتابع ان على حماس ان تنتهز الفرصة التى عرضها الرئيس ابو مازن اثناء خطابه باﻻمم المتحدة وان تضع المصلحة الوطنية نصب عينيها وتنهى 11 عاما من المعاناة والآﻻم والفقر والجوع المتواصل والقاء الكرة في ملعب فتح والقيادة ﻻن الذى اختطف القطاع وسيطر عليه هى حماس وهى التى بيدها انهاء اﻻنقسام ووقف حالة التدهور والمعاناة فلا مجال وﻻ وقت للمناورات والتصريحات الهادفة للاستهلاك اﻻعلامى، نحن بحاجة لتنفيذ اتفاق اكتوبر 2017 لكى يتم التفرغ لمواجهة اﻻخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية.
مشاركة :