مهنة تراثية أحسائية وفقاعات إيطالية في «ساوند أون»

  • 8/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على رغم الطابع الأوروبي لمهرجان «ساوند أون» المقام في الأحساء، بدعم من الهيئة العامة للترفيه، إلا أن التراث والإرث التاريخي للأحساء كان حاضراً في المهرجان، وأشار القائمون على المرجان إلى أن هذا البعد كان من أسباب تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي الإنساني للمنظمة الدولية للعوم والثقافة (يونيسكو). وقالت الحرفية المشاركة في المهرجان فاطمة العويشي إنها أتقنت العمل في التراثيات بالوراثة، بعدما تعلمتها من والدها الذي أخذها أيضاً من أبيه. وعرضت فاطمة تراثيات محلية في عدد المهرجانات التي شاركت فيها في مناطق المملكة. وأضافت العويشي: «أنه لشيء يدعو إلى الفخر أن يكون في المملكة عدد كبير من الجمعيات والهيئات المهتمة في التراث وعلومه، وبشكل شخصي استفدت من عدد كبير من الدورات التي قدمتها جمعية فتاة الأحساء، وحصلت أيضاً على دورات من جمعيات وهيئات وطنية مختصة في التراث، أبرزها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي أقامت عدداً كبيراً من الدورات التخصصية في هذا المجال». وأردفت «كان انطباع الزوار رائعاً خصوصاً من المشاركين الأوروبيين الذين يحرصون على الإطلاع على التراث المحلي والسؤال عن الأدوات واحتياجاتها، ولم يكن الهدف فقط هو نقل الثقافة المحلية للزوار من غير المواطنين، بل باعتقادي أن الأهميه تكمن في عرض التراث للزوار من المواطنين الذين لم يعيشوا تلك الفترة الزمنية». بدوره، قال صانع المداد صالح الحميد: «مهنتي من أكثر المهن انتشاراً في السابق، والمد هو ما كان يتم فرشه في المساجد والمنازل، وهي مهنة متوراثة في عائلتي»، مضيفاً: «الإقبال الجماهيري على الأقسام التراثية في المهرجان كان لافتاً بشكل كبير فلم اتوقع اهتمام الزائرين في المهن التراثية بهذا الشكل من كثرة التساؤلات ومحاولة معرفة أدق تفاصيل المهنة، وهو بالتأكيد أمر اسعدني كثيراً». واختتم الحميد حديثه قائلاً: «أحرص دوما على المشاركة في الاحتفالات والمهرجانات، لما لها أثر طيب في نفوس مجتمعنا من الأبناء والعوائل وحتى على ضيوف وطننا، لما يسهم فيه ذلك من توطيد التبادل الثقافي والتراثي فيما بيننا». يُذكر أن المهرجان المقام على أرض المعارض الدولية في الأحساء مستمر إلى يوم غد (السبت) ويستقبل زوارة من الخامسة عصراً، وحتى الواحدة والنصف فجراً. وحصد المهرجان ثمانية آلاف زائر فقط خلال أول يومين من افتتاحه، ويقدم المهرجان عروضاً للفقاعات وعرضاً حصرياً لمسرحية فرنسية كوميدية وعروضا للسيرك العالمي شارك فيها عدد كبير من المحترفين والعارضين الأوروبيين والعارضات. وقالت الفنانة الإيطالية أنى سبوفستين إن الأجواء الحارة في المملكة كانت هدفاً لها ومحفزاً كبيراً للمشاركة في تقديم عروض الفقاعات الخاص بها في المملكة بعد جولة في عدد من الدول الأوروبية لتقديم عروضها، مشيرة إلى أن عرض الفقاعات في المملكة تحد كبير، لأن الفقاعات لا تتأقلم مع الحرارة بسهولة وتؤدي لانفجارها سريعاً، ما قد يؤثر في العرض، إلا أن ذلك لم يحدث واستطاع فريقها تدارك الأمر، ونجح العرض بشكل لم تتوقعه أبدا. وقالت سبوفستين: «من الجميل فعلاً زيارة المملكة والتعامل مع المجتمع والثقافة المحلية، وكان لافتاً جداً تعطش الجمهور لتبادل الثقافات، فهم بقدر ما كانوا مميزين بابراز الثقافة المحلية للمملكة كانوا متعطشين أيضاً للثقافة الأوروبية في العروض التي قدمت في المهرجان». وأضافت سبوفستين: «يعتقد كثير من البشر أن عروض الفقاعات تقتصر فقط على نفخها والتلاعب بها، بينما عروض الفقاعات أصبحت فناً مميزاً لا يتقنه الكثيرون، وهو في تطور عالمي مستمر»، مشيرة إلى أنها لم تتوقع تفاعلاً عالياً، وأنها تفاجأت بوعي وحماسة الجمهور للعروض، وقد تبلور ذلك من خلال عدد الحاضرين من الجمهور ومن خلال الاسئلة المتكررة حول ماهية فن الفقاعات وأسراره». وأعربت عن أمنيتها بأن تكون الأحساء محطتها الأولى في المملكة لتقدم عروضها في كل مدن المملكة قريباً.

مشاركة :