سنت بعض مدارس التربية والتعليم في المنطقة الشرقية برامج جديدة تهدف إلى تعريف الطلاب ببعض المهن التي يحتاجها سوق العمل السعودي وزرع مهنة احترام العمل في نفوس الطلاب وتنمية المهارات والاعتماد على النفس لكسب العيش الشريف وكسر حاجز الخجل. ونظمت أمس الأول بعض المدارس برنامج حب العمل الذي يقام للعام الخامس في بعض المدارس الابتدائية بالشرقية، وهو برنامج يتضمن سوقا شعبية مصغرة يقوم من خلاله بعض الطلاب بإحضار أكلات شعبية تراثية ومشروبات ساخنة وبعض الحلويات التراثية والوجبات السريعة وبيعها في المدرسة, وذلك خلال يوم مفتوح تنظمه المدرسة لهدف تربوي كذلك وهو الحد من الغياب. ورصدت جولة "الاقتصادية" التي قامت بها على مدرسة الإمام الدوري لتحفيظ القرآن ازدحاما كبيرا على الأكلات الشعبية كالمرقوق, الهريس, العريكة, بالإضافة إلى الوجبة الرئيسة التي يفضلها السعوديون وهي الكبسة, حيث تم بيع جميع تلك الأكلات خلال فترة لا تتجاوز الساعة الواحدة, في المقابل شهد جناح الوجبات السريعة عزوفا عن الشراء إلا من قبل بعض المعلمين بهدف تشجيع الطلاب على ثقافة البيع وكسر عامل الخجل والتشجيع على الكسب الحلال. طالب يعرض إحدى الأكلات الشعبية. من جهته، قال سعد السبيعي مدير المدرسة إن الأيام الأخيرة التي تسبق الاختبارات عادة ما تشهد غياب الطلاب, مضيفا أن برنامج الكسب الحلال يعتبر من ضمن البرامج التي تنظمها المدرسة سنويا للحد من الغياب وقد نجح البرنامج بشكل كبير من الحد من الغياب. وبين السبيعي أن أكثر من 80 في المائة من مدارس المنطقة الشرقية لديها الكثير من البرامج المتنوعة للحد من الغياب؛ منها المسابقات الثقافية التي تستمر لمدة أسبوع والبرامج الرياضية كالدوري بين الفصول وبرنامج الأسرة والمدرسة الذي يشهد تفاعلا كبيرا من أولياء الأمور, مشيرا إلى أن برنامج الكسب الحلال يهدف إلى تنمية وثقافة الطفل في المراحل الابتدائية وتعريفه بالمهن التي يحتاجها السوق غير المهن والوظائف الحكومية, تثقيف الطلاب بضرر بعض المأكولات والمشروبات كالشبسي والشوكولاتة والعصير التي تسبب الأمراض بسبب الإضافات عليها من قبل المصنع, مضيفا أن هناك شروطا تطبق على الطلبة الراغبين في المشاركة بالبرنامج من ضمنها أن يكون متفوقا والالتزام التام بالنظافة من حيث المظهر والزي, وموافقة ولى الأمر.