بفضل الله وتوفيقه ثم بالجهود الجبارة من حكومتنا الرشيدة انتهى موسم الحج بنجاح بالرغم من الأعداد الهائلة من الحجاج، والتي بلغت (2.371.675) حاجًا وقفوا بعرفات في يوم الحج الأكبر واستكملوا بعدها شعائر حجهم، والأمن والسكينة تظللهم وتحيط بهم، ونعم الله على الدولة السعودية التي حازت شرف خدمة الحرمين الشريفين. فنجاح موسم حج هذا العام 1439هـ يأتي استمراراً للنجاحات السنوية لبلادنا العزيزة في إدارة شؤون الحج بحكمة وحنكة واقتدار، بما وفقها الله حيث إن هذا النجاح القياسي -بفضل الله- لهذه الشعيرة السنوية الإسلامية والعالمية العظيمة هو شرف عظيم وإنجاز جليل يترجم المهنية العالية في إدارة الدولة لشؤون الحج على المستويات كافة، وهو محل اعتزاز واعجاب وتقدير من الشعوب الإسلامية قاطبة للحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وقد تميز حج هذا العام باستخدام التقنيات الحديثة والتي وفرتها وزارة الحج والعمرة والجهات المشاركة الأخرى، حيث وضعت الوزارة خطة متكاملة للعمليات التشغيلية وفق مقاييس أداء عالية، وذلك تماشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظهما الله- ومتابعتهما المستمرة لتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام بمختلف جنسياتهم ليؤدوا مناسكهم في راحة وطمأنينة وأمان. فالوزارة قامت بربط جميع الجهات العاملة والمشاركة في منظومة الحج والعمرة بمسار إلكتروني لتقليص مدة الإجراءات ومراقبة مستوى تقديم الخدمة مما يشكل نقلة نوعية للأعمال في الحج والعمرة، كما أطلقت الوزارة خدمة الترجمة الذكية تحت شعار «نستقبلكم بلغات العالم»، بالإضافة إلى خدمات التذكير بمواعيد التفويج والمسارات المحددة لكل فئة من خلال الملف الشخصي للحاج على التطبيق. كذلك الوزارة قدمت هذا العام العديد من المبادرات.. أخيرًا أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج العليا.. كما نشكر جهود وزارة الحج والعمرة والجهات المشاركة في موسم هذا الحج. ​سالم سعيد باعجاجه