مصطفى بيومي يكتب: إلى عادل الضوي

  • 9/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العبقري صلاح عبدالصبور هو من يقول في رائعة من روائعه: عقر الكلب أخي وهو في الحقل يقود الماشيةفبكينا.. حين نادى يا أبيقد يتقدم العمر ويقف المرء على عتبات الستين، لكن الأب يبقى هو الملاذ الذي يرتدّ العجوز في حضرته طفلًا، يطلب العون ويَنشد الحماية. غياب الأب نذير بالضياع والفقد، واليوم يفقد صديق العمر عادل الضوي أباه، المثقف الجميل الذي يبقى إلى ما قبل رحيله بأيام متابعًا جادًّا لحركة الثقافة المصرية كأنه الشاب النهم الذي يراود اليقين في المعرفة.قبل أكثر قليلًا من ثلث قرن، كانت المعرفة بعبدالرحيم علي وعادل الضوي. لكل من ثلاثتنا خصوصيته التي يختلف بها عن صديقيه، لكن المشترك الذي يوحدنا، وأظنُّه قائمًا حتى الآن، هو ذلك الإيمان بأن الحياة القائمة ليست طيبة وتستدعي التغيير.نفقد أباءنا تباعًا، ونواصل السير في دروب الحياة، مسلحين بالأمل في أن تستقيم الأمور. عندما يقترب الموت، تطلّ الذكريات التي لا تعرف الذبول، ويختلط الحزن بالتأمل في الزمن وسريانه الجبّار ولطماته الموجعة.كلمات العزاء تبدو باهته ماسخة في موقفٍ كهذا، لكننا لا نملك بديلًا. العزيز عادل.. يرحمنا الله جميعًا.

مشاركة :