(كونا) -- زار وفد من المخابرات العامة المصرية اليوم السبت مدينة رام الله بالضفة الغربية والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سبل تحقيق المصالحة الفلسطينية.وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أن الوفد أكد خلال اللقاء استمرار الرعاية المصرية لجهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية في إطار الشرعية الفلسطينية الواحدة برئاسة الرئيس عباس.وأكد الوفد موقف مصر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مشددا على أن مصر ستستمر في تجنيد كافة طاقات الشعب الفلسطيني من أجل حماية قضيته الوطنية وتحقيق آماله في الحرية والاستقلال.وأكد الرئيس عباس للوفد الذي ترأسه الوكيل عمرو حنفي وعدد من المسؤولين في قيادة المخابرات المصرية ثقة القيادة والشعب الفلسطيني بالدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تحقيق أهدافه الوطنية الكاملة وتمسكها بالرعاية المصرية من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة في إطار سلطة واحدة وقانون واحد وصولا للشراكة الوطنية الكاملة عبر انتخابات عامة.وتم خلال اللقاء الاتفاق على استمرار التواصل بين القيادتين الفلسطينية والمصرية وتنسيق التحرك تجاه تحقيق المصالحة الوطنية وتذليل العقبات كافة التي تحول دون ذلك خلال الأيام المقبلة من اجل طي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.وجاء هذا اللقاء بعد أيام من تسليم حركة (فتح) ردها على الورقة المصرية لتحقيق المصالحة خلال زيارة وفد ضم أعضاء في لجنتها المركزية للعاصمة المصرية القاهرة.وأجرت (حماس) في القاهرة الشهر الماضي بحضور عدد من الفصائل مباحثات بهدف التوصل الى اتفاق هدنة مع إسرائيل وبحثت ملف المصالحة أيضا لكن حركة (فتح) لم تحضر هذه اللقاءات.وكانت (فتح) قد أكدت أن اتفاق التهدئة يجب أن يتم بعد اتفاق المصالحة وشددت على ان اتفاق التهدئة عمل وطني ومن مهمات منظمة التحرير وليس من مهمات أي فصيل فلسطيني.وتحذر حركة (فتح) من محاولات إسرائيل والإدارة الامريكية فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية في القطاع تطبيقا لخطة السلام الأمريكية المعروفة باسم (صفقة العصر) التي ترفضها القيادة الفلسطينية.
مشاركة :