افتراءات قطر ضد الإمارات محاولة لصرف الأنظار عن إرهاب «الحمدين»

  • 9/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وعلى ذات طريقة ادعاءات قرصنة وكالة الأنباء القطرية، التي لم تتمكن الدوحة من إثباتها حتى اليوم، لتتركها ضمن سلسلة أكاذيبها المعلقة، أتى بيان الخارجية الجديد ليكتب فصلاً جديداً في سلسلة محاولات الدوحة للتغطية على دعمها وتمويلها للإرهاب العالمي. ومنذ إعلان الرباعي العربي، في يونيو 2017، مقاطعة قطر لدعم الإرهاب، والخارجية القطرية تعمل بذات آليات قناة الجزيرة ، عبر افتعال الأزمات وتلفيق الوقائع والترويج لها عبر المنصات الإعلامية التابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية، ثم نقلها على الصحف العالمية التي تقوم قطر بشراء حصص فيها، وتقديم رشاوى لبعض محرريها.وتكتمل حلقة التلفيق القطرية بذات الطريقة التي تم بها الأمر في ادعاءات القرصنة قبل أكثر من عام، ومزاعم التجسس التي أطلقتها وزارة الخارجية، الجمعة، بالإعلان عن موقف رسمي استناداً إلى وقائع ملفقة، لتأتي البيانات الرسمية على درجة من الضعف البائن تحولها من وثيقة رسمية إلى مجرد قصاصة في أرشيف التهريج السياسي الذي برع فيه قادة «الحمدين». ويرى مراقبون تحدثوا ل«العين الإخبارية» أن بيان الخارجية القطري يحمل تناقضاته في داخله، فهو يتحدث عن مزاعم تجسس ثم يأتي لينسب الأمر برمته إلى مصدر مجهول ، دون أن يجزم حتى بأنه يملك أي دليل. ويندرج مثل هذا السلوك من الخارجية القطرية، تحت بند «التخبط والارتباك»؛ كونه لا يعني بالنسبة لكل من يتدبر لغته الركيكة سوى أنه محاولة فاشلة للتغطية على دعم الدوحة للإرهاب، عبر ادعاءات ساذجة وصعبة التصديق على مختلقيها. وعلى الرغم من تكرار كلمة «الكشف» المنسوبة لمجهول، في إشارة إلى أن وزارة الخارجية كشفت عن شيء، إلا أن بقية الجملة في كل مواضع ورود المفردة لم تكشف عن أي شيء سوى المزيد من التضليل اللغوي الذي طالما مارسته سلطات قطر؛ لتموه على العالم دعمها للإرهاب الذي يعلمه العالم بأسره.ومع كل يوم تتكشف فيه للعالم أجمع بشاعة ودموية النظام القطري، يهرب «نظام الحمدين» إلى الأمام عبر بث المزيد من الشائعات، في محاولة لصرف الأنظار عن أياديه الملطخة بدماء الأبرياء وعاصمته المكتظة بحشود الإرهابيين والمنبوذين من جميع دول العالم.بيد أن محاولات الهروب للأمام دائماً ما تأتي بنتيجة عكسية، فمع كل كذبة قطرية جديدة تظهر حقيقة دامغة على إرهاب الدوحة، فخلف الجلبة التي يعمل «الحمدين» على إحداثها بادعاءات التجسس عبر شركات «إسرائيلية»، رغبة كبيرة في إخفاء صفقة جديدة للسلطات القطرية مع «الجناح الأيمن للوبي اليهودي» في الولايات المتحدة، والتي كشف عنها، السبت، لإذاعة مونتي كارلو الفرنسية، الصحفي الفرنسي آلان جريش.يبدو بيان وزارة الخارجية القطرية الهزيل الصادر، أول أمس الجمعة، والذي يكيل الاتهامات دون دليل لدولة الإمارات العربية المتحدة، لا يختلف كثيراً عن الادعاءات والمزاعم التي ظل «نظام الحمدين» الإرهابي الحاكم في قطر، يرددها قبل ما يربو على العام بخصوص قرصنة وكالة الأنباء الرسمية. فالبيان القطري الذي تمت صياغته بلغة ركيكة تشبه تلك المستخدمة في وسائل إعلام الدوحة الصفراء، يتهم الإمارات بالتجسس دون أن يقدم أي دليل في مفارقة عجيبة للأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية.

مشاركة :