--> --> يناقش برلمان فرنسا اليوم الملف السوري بجلسة من دون تصويت بينما تتحرك باريس بشكل مكثف لتشكيل ائتلاف دولي داعم لمعاقبة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية، والذي كشفت المخابرات الفرنسية تفاصيل استعماله من قبل دمشق قبل نحو أسبوعين بالغوطة قرب دمشق. وقال رئيس الحكومة جان مارك أيرولت: إن نقاشا برلمانيا حول الوضع في سوريا سيجري الأربعاء، إلا أنه سيكون من دون تصويت. وبذلك الخيار يرفض أيرولت طلبات فئة من المعارضة تسعى لإعطاء الكلمة للبرلمان قبل الموافقة على أي عمل عسكري في سوريا، على غرار ما حصل في بريطانيا والولايات المتحدة. وقال أيرولت: إنه مهما كانت الاحتمالات فإن القرار الأخير لرئيس الجمهورية لن يؤخذ إلا بعد تشكيل ائتلاف دولي. ونشرت الحكومة الفرنسية وثيقة استخباراتية رفعت عنها السرية حول البرنامج الكيميائي السوري وحالات سابقة لاستخدام عناصر كيميائية والهجوم الكيميائي الذي وقع قبل نحو أسبوعين. وتتضمن الوثيقة -التي أصدرها جهازا المخابرات العسكرية والخارجية- خمس نقاط تشير إلى أن الأسد مسؤول عن الهجمات، واعتبرت أن ذلك يمثل تهديداً كبيراً للأمن الوطني والعالمي. كما تتضمن صوراً بالأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات شنت من مناطق تسيطر عليها الحكومة إلى الشرق والغرب من دمشق وتستهدف مناطق تسيطر عليها المعارضة، مشيرة إلى أن قوات الأسد قصفت مناطق الهجوم بعد ذلك لمحو الأدلة. كما اعتبر مصدر حكومي فرنسي أنه على عكس الهجمات السابقة التي استخدمت كميات صغيرة من المواد الكيميائية ولم تكن تهدف إلى ترويع الناس، كان هذا الهجوم تكتيكياً واستهدف استعادة أراض.
مشاركة :