الإبداع بأجناسه ومذاهبه المتنوعة يأتي في الصدارة بصوته الرفيع لتتلقاه الشريحة الاكبر من الجمهور، يأتي بعده النقد الذي لا يتلقاه في الغالب سوى النخبة من الناس......................................................................................أكد رئيس نادي القصيم الأدبي حمد السويلم أن تغير نمط متابعة الفعاليات الثقافية رفع معدل المتابعين عبر قنوات الاندية والمؤسسات الادبية والثقافية، التي تنقل فعالياتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي يسجل ارقاما كبيرة لبعض الفعاليات.وذكر السويلم في الحوار، الذي اجرته «اليوم» معه أن الناقد السعودي تجاوز المشهد المحلي وسجل حضورا قويا في مدونة النقد العربية كالدكتور عبدالله الغذامي والدكتور سعد البازعي، الذي نال مؤخرا جائزة السلطان قابوس.* في البداية كيف ترى تطور المشهد الثقافي في المملكة؟- الكل يعلم أن للمملكة خصوصية مختلفة عن باقي دول العالمين العربي والاسلامي لكونها قبلة المسلمين ومأوى افئدتهم، وهذا ما يحمل المسؤول والمثقف والمواطن على حد سواء في التركيز على تقديم ثقافة جادة ورصينة تساهم في رقي الذوق العام، وترفع من مستوى الفكر المحلي والعربي.لذلك يشترك أغلب العاملين والمهتمين بقطاع الثقافة في الرغبة بأن يكون المنتج الثقافي شرفة يطل عليها العالم لمعرفة عراقة وأصالة المملكة بتقاليدها وفكرها وثقافتها، وهذا سيتحقق بإذن الله من خلال مبادرات تتبناها وزارة الثقافة بالتعاون مع الأندية الادبية لاثراء الحراك الثقافي بمشاريع متنوعة لاستثمار الثقافة كقوة ناعمة تعزز العلاقات الانسانية مع العالم.* ما رأيك مع مَنْ يقول إن المشهد النقدي في المملكة ضعيف ولا يواكب المشهد الثقافي؟- لا أتفق مع ذلك ابدا، حيث إن لدينا نقادا سعوديين تجاوزوا المشهد المحلي، واكدوا حضورهم في المدونة النقدية العربية كالدكتور عبدالله الغذامي والدكتور سعد البازعي، الذي نال مؤخرا جائزة السلطان قابوس سلطان عُمان، وهو ما يؤكد أن النقد الأدبي حاضر وبشكل واضح ومؤثر.ربما هذا الرأي جاء بسبب إن الإبداع بأجناسه ومذاهبه المتنوعة يأتي في الصدارة بصوته الرفيع والعالي لتتلقاه الشريحة الاكبر من الجمهور، يأتي بعده النقد الذي لا يتلقاه في الغالب سوى النخبة من الناس، وهو ما جعل البعض يعتقد أن المشهد النقدي لدينا في المملكة ضعيف.* هل حان الوقت لنكون ضمن اتحاد الكتَّاب العرب؟- نعم حان الوقت، فالمملكة تشهد حراكا ثقافيا لا نظير له، خصوصا بعد أن تراجع الدور الثقافي في بعض الدول العربية، التي ابتليت بما يسمى بالربيع العربي، وقد بدأت الأندية الأدبية بخطوات جيدة في هذا الصدد، وشاركنا في العديد من اجتماعات الاتحاد وندواته.* تشكو أنشطة الاندية الادبية من العزوف الجماهيري.. ما هو السبب في رأيك؟- هناك تغير في نمط المتابعة من قبل الجمهور، خصوصا مع ما يشهده العالم من تطور تقني، خصوصا على مستوى فئة الشباب، الذين يسجلون ارقاما رائعة في متابعة المناشط الثقافية في مختلف مناطق المملكة، بدليل حضورهم القوي في معارض الكتاب.قد يكون ادخال الاندية الادبية وسائل التواصل الاجتماعي ضمن منصاتها المتخصصة في تغطية ونقل فعالياتها، سببا في تراجع عدد الحضور الفعلي بقاعات الاندية، ولكنها ازدادت عبر حسابات الاندية بالآلاف في السناب شات واليوتيوب، التي تنقل الفعاليات في كثير من الاحيان بشكل مباشر.
مشاركة :