ناقد أدبي: أزمة النقد في إيجاد بديل عن النظريات الغربية

  • 6/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الناقد الأدبي الدكتور محمود الضبع إن النقد تحول إلى الأكاديمية لا يستطيع التواصل مع جماهير وعموم المثقفين وأصبحت لغته بعيدة عن لغة التداول، وأصبح غير قادر على أن يتابع ويواكب الحركة الإبداعية والحركة الثقافية في مصر.وواصل الضبع في تصريحاته الخاصة لـ"البوابة نيوز": "كل هذه الأسباب تعود إلى أولًا وقوع النقد في مأزق الاستيراد الغربي على مدى سنوات طويلة لم يكن النقد العربي ينتج فكرا عربيا ولكنه كان يعتمد على استيراد النظريات النقدية الغربية مما جعل النقد المعاصر يستخدم مصطلحات غربية لا علاقة لها ببيئتنا العربية".وأضاف الناقد: "السبب الثاني يعود إلى انغلاق المؤسسة الأكاديمية أي المؤسسة الجامعية على ذاتها فأصبحت تنجز رسائل ماجستير ودكتوراه في تخصص النقد لكنها بعيدة عن التواصل مع الكتابات المعاصرة، فدائما تدرس كتابات لأموات وليس للأحياء".وواصل قائلًا: "ما يطرحه كتاب أزمة النقد وانفتاح النص- نجيب محفوظ والفنون السبعة هو إيجاد بديل عن اللجوء الى النظريات النقدية المستوردة الغربية، وهو القراءة الثقافية التي ستستفيد من قراءة النقد وتضيف إليه الوعي العربي والثقافة العربية والوجود العربي، لأننا لنا هوية عربية يجب أن تكون حاضرة داخل النقد، ويطبق الكتاب ذلك كله على نجيب محفوظ ليؤكد أن نص نجيب محفوظ نص منفتح يمكن قراءته بمدخل الفنون السبعة وهم الرسم، النحت، الشعر، الموسيقى، السينما، والمسرح وجميعها حاضر في أعمال نجيب محفوظ والكتاب يقرأ هذه الاعمال في شكل تطبيقي".وأشار الناقد إلى أنه لا شك ان العودة الى الماضي اكثر أمانا لانه معروف ولان الذين رحلوا لا يمكن أن يحاكمونا في شأنهم من أحكام نقدية، أما الأحياء فيمكن لهم أن يشتبكوا معنا وهذا يخيف الباحثين من جهة والأساتذة يطلبون العودة إلى الماضي لأنهم يخافون من المعاصرين أيضًا.يشار إلى أن الناقد محمود الضبع قد نظم حفل توقيع ومناقشة لكتابة "أزمة النقد وانفتاح النص- نجيب محفوظ والفنون السبعة"، وذلك بالمركز الدولي للكتاب.

مشاركة :