أكد زعيم «حزب الأمة» وتحالف «قوى نداء السودان» الصادق المهدي، أن «لا تفاهم مع نظام الرئيس عمر البشير، إلا بالاستجابة لمطالب الشعب»، وراهن على انتفاضة شعبية لتغيير النظام. وكشف عن وجود صراع تيارات داخل النظام الحاكم قد يصل الى مرحلة المواجهات لانتزاع السلطة. ودعا المهدي خلال لقائه مع رابطة الصحافيين السودانيين في بريطانيا أمس، إلى «توحيد صفوف القوى السياسية السودانية، ودعم الخيار الديموقراطي وأهمية تشكيل حكومة كفاءات خلال فترة انتقالية بعد تغيير نظام البشير. ورأى «أن النظام الحاكم في الخرطوم فشل وسيزول»، وقال أن قياديين في النظام «ملاحقون من المحكمة الجنائية الدولية». وطالب القوى السياسية بتوحيد كلمتها والاتفاق على ميثاق لبناء الوطن، وتنظيم أكثر من ألف تظاهرة في داخل البلاد وخارجها، لترفع شعاراً واحداً مضمونه «فشلتم، ومزقتم الوطن... سلموا السلطة للشعب... سنسائلكم بالعدالة لا بالانتقام». ونفى المهدي أن يكون حزبه «يسعى سراً إلى الالتحاق بنظام البشير»، مشيراً إلى أن «من قالوا ذلك دخلوا وشاركوا في حكومات البشير». وتابع: «لا يمكن أن نطبع مع النظام، إلا عبر مساءلة عن جرائمه». وأضاف أنه طالب بـ»نظام جديد، وثمة من يرى أن ذلك يتحقق بالانتفاضة فقط، ولكن إلى جانب ذلك هناك طريق الحوار باستحقاقاته»، وزاد: «لا أؤيد حواراً ثنائياً، لا بد أن يكون قومياً باتفاق الجميع». ووجه رسالة إلى تحالف «قوى الإجماع الوطني» المعارض في البلاد، جاء فيها: «أقول لقوى الإجماع: احرصوا على إسقاط النظام، لكن لا تشغلوا أنفسكم بمعارضة تحالف نداء السودان... اجعلوا الأولوية لإسقاط النظام بالتعاون في ما بيننا، في شأن ما نتقف عليه، ونقول لهم إننا نتفق على تغيير النظام». وكشف أن معلوماته تشير إلى أنهم (أوساط نظام البشير) «يتناحرون داخل النظام وقد يتضاربون»، مؤكداً أن «السودان في خطر، وهناك يفكر في استلام السلطة من داخل النظام». وشدد على أن «الانتفاضة هي الحل، لأن النظام غير مستعد لدفع استحقاقات الحوار، ونرى أن الحل الأمثل هو الربيع السوداني الثالث، وهو مقدم على الحوار».
مشاركة :