حذّرت نقابة الصحفيين التونسيين أمس الجمعة، الحكام الجدد للبلاد من المساس بحرية الصحافة وقالت إنها مستعدة لخوض كل المعارك من أجل عدم الرجوع إلى "مربع قمع الصحافة". وقالت نقابة الصحافيين التونسيين في بيان إنها "تحذر الحكام الجدد لتونس وخاصة أولئك الذين تربوا على ثقافة الإستبداد أن التونسيين وفي مقدمتهم الصحافيين مستعدون لخوض كل المعارك من أجل عدم الرجوع إلى مربع قمع الصحافة". وجاء بيان نقابة الصحافيين التونسيين، تنديداً بما وصفته باعتداء لفظي من جانب خميس كسيلة النائب عن حزب حركة "نداء تونس" -الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان الجديد- على الصحافيين بعبارات غير لائقة. وأوضحت النقابة أن كسيلة قام أيضاً "بالإعتداء على المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية ودفعه بعد أن حاول إقناع النائب بالبقاء في الأستوديو" بعد أن غادره غاضباً احتجاجاً على طريقة إدارة الحوار. وعبّرت النقابة عن خشيتها من أن "تكون هذه الحادثة مؤشراً لسلوك سياسي لدى حزب "نداء تونس"... لاسيما وأن عدد هام من نواب هذا الحزب كانوا في ارتباط بنظام الإستبداد الذي عمل لعقود على قمع الحريات وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير". وفاز حزب "نداء تونس" في الإنتخابات التشريعية، بعد أن حصل على 86 مقعداً متقدماً على حزب "حركة النهضة الإسلامي" وانتخب رئيسه الباجي قائد السبسي رئيساً جديداً للبلاد بفوزه على الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي يوم الأحد الماضي. وعبّر كثيرون عن خشيتهم من عودة الإستبداد. لكنّ السبسي أكد أنه سيحافظ على الحريات التي انتزعها التونسيون بعد ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل أربعة أعوام.
مشاركة :