تصاعدت حدة التوتر خلال التظاهرات بين المحتجين والقوات الأمنية في العراق، إلى حد المواجهات المسلحة، بعد إقدام الجيش على رمي المتظاهرين بالرصاص الحي.ونقلت مصادر محلية من البصرة، أن الجيش وقوات سوات (قوات التدخل السريع)، استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، مشيرة إلى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع بصورة مباشرة على المحتجين، ما أدى إلى إصابات عدة في صفوف المحتجين.وحذر المتحدث باسم حراك البصرة كاظم السهلاني، من استخدام الحكومة العراقية العنف تجاه المحتجين.وقال في تصريحات إن «استخدام الحكومة العراقية العنف بشكل مفرط تجاه أبناء البصرة قد يفضي إلى نتائج لا تحمد عقباها»، مبيناً أن «هناك مسيرات قطعت شوارع رئيسية في منفذ الشلامجة الحدودي وأيضاً الجسر المنحدر باتجاه كرمة علي».وتابع «هناك ملامح بدأت تشي بإمكانية واستعداد أبناء البصرة لحمل السلاح بسبب عدم احترام الحكومة العراقية والقوات الأمنية للتظاهرات السلمية».وأضاف السهلاني «هناك قناعة بدأت تترسخ لدى المتظاهرين أن الحكومة تتعرض، وتقتل لكل متظاهر سلمي، ولا تحترم حقه في التعبير، وتستخدم القوة المفرطة ضده».وكان مصدر أمني أكد في وقت سابق، أن عشائر البصرة بعثت برسالة لقائد عمليات المحافظة، أفادت بحمل السلاح والمقاومة إذا استمرت القوات الأمنية في استعمال القوة المفرطة مع المتظاهرين. وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 150 محتجاً تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل نهر بن عمر النفطي.وهدد المحتجون باقتحام الحقل النفطي إذا لم ترد الحكومة على مطالبهم بتحسين الخدمات العامة، وتبحث شكواهم بشأن مياه الشرب التي يقول سكان إنها غير صالحة للشرب بسبب ارتفاع مستوى ملوحتها.وقال حسن علي أحد منظمي الاحتجاج «لن نسمح باستمرار العمل في الحقل ما لم نحصل على ماء نظيف. لا خدمات، لا وظائف، والآن لا يوجد ماء نظيف للشرب. لقد طفح بنا الكيل». وأشارت المصادر إلى أن قائد عمليات البصرة بعث ببرقية عاجلة لبغداد، يطالب فيها بإرسال قوات إضافية لفرض الأمن في المحافظة.(وكالات)
مشاركة :