فلسطين المحتلة - وكالات: حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «‏‏الأونروا»‏‏ من إمكانية نفاد السيولة النقدية المتوفرة لديها مع نهاية شهر سبتمبر الجاري، لاسيما في ظل العجز المالي الذي تواجهه وبلغ إلى حد الآن 217 مليون دولار أمريكي. وأكد سامي مشعشع المتحدث باسم «‏‏الأونروا»‏‏، أن دولة واحدة لا تقرر مصير الوكالة، لافتا إلى أن الوكالة هي نتاج لإجماع دولي وليست للبيع، ولا يحق لأي دولة تعريف اللاجئين وتحديد أعدادهم. وأوضح أن القرار الأمريكي بشأن «الأونروا»‏‏ ليس قدرا محتما، فهناك 167 دولة تقف وراءها وسوف تصوت لتجديد ولايتها في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه يتوقع من هذه الدول التقدم والرفع من مستوى تبرعاتها لسد العجز المالي والتخطيط بثبات مالي للعام المقبل. وأضاف أن هناك خشية على مصير العاملين الذين تم توظيفهم على نظام الطوارئ باعتبار تأثر ميزانية الوكالة بنقص التمويل الدولي الموجه لها. إلى ذلك واجه القرار الأمريكي من الأونروا موجة انتقادات إقليمية ودولية حيث استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أمس قرار الولايات المتحدة الأمريكية، «وقف مساهمتها في وكالة (الأونروا). وقالت إن القرار أسقط التعهدات الدولية، والأمريكية تحديدا برعاية وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الذين تسببت بتهجيرهم آلة القتل الإسرائيلية، وأوضحت أن مساهمات الدول في الأونروا ليست منة أو مكرمة من أحد بل هي واجب على الدول التي وافقت على إنشاء الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين. من جانبها أكدت بريطانيا التزامها بدعم وكالة (الأونروا) بعد إعلان الولايات المتحدة وقف المساهمة في تمويلها. وفي أول رد فعل لبريطانيا على القرار الأمريكي، قالت الخارجية البريطانية: تعتبر الأونروا قوة ضرورية في المنطقة للاستجابة الإنسانية وتحقيق الاستقرار، حيث تقدم يوميا خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين. كما جددت التزام المملكة المتحدة بدعم الأونروا واللاجئين الفلسطينيين في أنحاء الشرق الأوسط. وفي سياق متصل أكد أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن إن بلاده مستمرة في بذل كل جهد ممكن لحشد التأييد الدولي السياسي والمالي لوكالة «الأونروا» لتمكينها من الاستمرار في القيام بواجباتها وقال إن الحفاظ على الأونروا يعني احترام حق اللاجئين في العيش بكرامة وحق أكثر من خمسمائة ألف طفل لاجئ في الذهاب إلى المدارس إضافة إلى أنه التأكيد على حق اللاجئين في العودة والتعويض وفق قرارات الشرعية الدولية. وعبر عن أسفه لقرار الولايات المتحدة بوقف التمويل للأونروا فيما دعا الاتحاد الأوروبي واشنطن لمراجعة موقفها.