صعّد مئات من المتظاهرين العراقيين نطاق احتجاجاتهم في أرجاء البصرة، ثالث أكبر مدن العراق، مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية ومحاربة الفساد ومعالجة تلوث المياه. وقال ناشطون مدنيون إن العشرات من المحتجين نصبوا خياماً للاعتصام في بلدة (كرمة علي)، شمال البصرة، فيما قطع آخرون عدداً من الشوارع، بينها الطريق الذي يربط المدينة بالمدن الأخرى، ومنها العاصمة بغداد. وتجمّع كثيرون في منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران، ورددوا هتافات منددة بالحكومتين المحلية والمركزية، وطوّقت قوات الأمن جموع المحتجين، كما فرضت إجراءات مشددة حول المقار والمؤسسات الحكومية في المدينة، وانتشرت قوات أمنية كثيفة عند حقول النفط وفروع البنوك. وقال شهود إن الكثير من المتظاهرين بدؤوا يتجهون صوب مجلس المحافظة، وهو المكان الذي عززت قوات الأمن الانتشار فيه. وأضرم محتجون النار في إطارات مركبات على أحد الجسور الذي يربط البصرة بمحافظة ميسان المجاورة. وقال أحد الشهود إن «الوضع متوتر للغاية، وقد يخرج عن السيطرة في أي لحظة إذا تمت معاملة المتظاهرين بعنف». ولم ترد أي أنباء عن وقوع مناوشات مع قوات مكافحة الشغب التي أطلقت قبل نحو يومين الغاز المسيل الدموع للتصدي لاحتجاج مماثل.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :