ألمحت إسرائيل اليوم الاثنين إلى أنها قد تهاجم قطعا عسكرية يشتبه أنها إيرانية في العراق مثلما فعلت بشن عشرات الضربات الجوية في سوريا.وكانت رويترز قد ذكرت الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر إيرانية وعراقية وغربية أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى حلفاء شيعة لها في العراق خلال الشهور القليلة الماضية. ونفت طهران وبغداد التقرير رسميا.وترى إسرائيل في توسع إيران الإقليمي محاولة لفتح جبهات جديدة للمواجهة معها. وشنت إسرائيل هجمات مرارا في سوريا لمنع القوات الإيرانية التي تدعم دمشق في الحرب من ترسيخ أقدامها.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان خلال مؤتمر استضافته شركة الأخبار الإسرائيلية ونقلته على الهواء مباشرة "نراقب كل ما يحدث في سوريا بالتأكيد وبالنسبة للتهديدات الإيرانية فإننا لا نقصر أنفسنا على الأراضي السورية فحسب".وردا على سؤال عما إذا كان هذا يشمل العراق، قال ليبرمان "أقول إننا سنتعامل مع أي تهديد إيراني ولا يهم مصدره... حرية إسرائيل كاملة. ونحتفظ بحرية التصرف".ولم يصدر رد حتى الآن عن الحكومة العراقية التي تعد في حالة حرب من الناحية الرسمية مع إسرائيل كما لم ترد القيادة الأمريكية المركزية في واشنطن التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في العراق.وتفيد مصادر إقليمية بأن إسرائيل بدأت تشن ضربات جوية في سوريا عام 2013 مستهدفة ما تصفه بأنه تهريب أسلحة وانتشار لإيران أو لمقاتلي جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية.وتقابل هذه العمليات بتجاهل إلى حد كبير من روسيا الداعم القوي لدمشق وتكون بالتنسيق مع قوى أخرى تقوم بعمليات عسكرية في سوريا.وقال دبلوماسي غربي مُطّلع على التنسيق لرويترز العام الماضي إن إسرائيل لها "مُطلق الحرية" في سوريا لكن من غير المتوقع أن تقوم بأي عمل عسكري في العراق المجاور حيث تسعى الولايات المتحدة جاهدة إلى تحقيق الاستقرار منذ غزوها للبلاد عام 2003 والإطاحة بصدام حسين.ورغم حالة العداء الرسمية بين إسرائيل والعراق، لم يتبادل البلدان الانتقادات منذ عقود.وفي عام 1981، دمرت القوات الجوية الإسرائيلية مفاعلا نوويا عراقيا قرب بغداد. وخلال حرب الخليج عام 1991، أطلق العراق العشرات من صواريخ سكود على إسرائيل التي لم ترد حرصا على الجهود الأمريكية لبناء تحالف عربي ضد صدام.ووضعت إسرائيل خطة لاغتيال صدام في العراق على يد قوات الكوماندوس الخاصة بها عام 1992 لكنها نبذت الخطة بعد حادث مميت أثناء التدريب.
مشاركة :