إسرائيل تُلمِّح إلى استهداف أسلحة إيرانية في العراق

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ألمحت إسرائيل، يوم الاثنين، إلى أنها قد تهاجم قطعًا عسكريةً يُشتبَه في أنها إيرانية في العراق، مثلما فعلت بشن عشرات الضربات الجوية في سوريا. وترى إسرائيل في توسُّع إيران الإقليمي محاوَلةً لفتح جبهات جديدة للمواجهة معها. وشنت إسرائيل مرارًا هجمات في سوريا لمنع القوات الإيرانية التي تدعم دمشق في الحرب من ترسيخ أقدامها. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، خلال مؤتمر استضافته شركة الأخبار الإسرائيلية، ونقلته على الهواء مباشرةً: "نراقب كل ما يحدث في سوريا بالتأكيد. وبالنسبة إلى التهديدات الإيرانية، فإننا لا نقصر أنفسنا على الأراضي السورية فحسب". وردًّا على سؤال عما إذا كان هذا يشمل العراق، قال ليبرمان: "أقول إننا سنتعامل مع أي تهديد إيراني ولا يهم مصدره (...) حرية إسرائيل كاملة. ونحتفظ بحرية التصرف". ولم يصدر رد حتى الآن عن الحكومة العراقية التي تعد في حالة حرب من الناحية الرسمية مع إسرائيل، كما لم ترد القيادة الأمريكية المركزية في واشنطن التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في العراق. وتفيد مصادر إقليمية بأن إسرائيل بدأت تشن ضربات جوية في سوريا عام 2013، مستهدفةً ما تصفه بأنه تهريب أسلحة وانتشارٌ لإيران أو لمقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية. وتقابل هذه العمليات بتجاهل إلى حد كبير من روسيا الداعم القوي لدمشق، وبالتنسيق مع قوى أخرى تقوم بعمليات عسكرية في سوريا. وقال دبلوماسي غربي مطلع على التنسيق لـ"رويترز" العام الماضي، إن لإسرائيل "مطلق الحرية" في سوريا، لكن من غير المُتوقَّع أن تقوم بأي عمل عسكري في العراق المجاور؛ حيث تسعى الولايات المتحدة جاهدةً إلى تحقيق الاستقرار منذ غزوها البلادَ عام 2003 والإطاحة بصدام حسين. ورغم حالة العداء الرسمية بين إسرائيل والعراق، لم يتبادل البلدان الانتقادات منذ عقود. وفي عام 1981، دمَّرت القوات الجوية الإسرائيلية مفاعلًا نوويًّا عراقيًّا قرب بغداد. وخلال حرب الخليج عام 1991، أطلق العراق العشرات من صواريخ سكود على إسرائيل. ووضعت إسرائيل خطة لاغتيال صدام في العراق على يد قوات الكوماندوز الخاصة بها عام 1992، لكنها نبذت الخطة بعد حادث مميت أثناء التدريب.

مشاركة :