«كامكو»: 2.5% تراجع مؤشر مورغان ستانلي لبورصات الخليج

  • 9/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال تقرير لشركة كامكو للاستثمار إن أغلبية أسواق الأوراق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي تراجعت في أغسطس الماضي مع توجه المستثمرين لجني الأرباح على خلفية إعلانات الأرباح القوية من قبل قطاعات السوق الرئيسية على مستوى المنطقة. وكان الأداء الشهري للأسواق الخليجية سالباً منذ بداية الشهر وحتى فترة العطلة، ولم تتمكن من التعافي على الرغم من تزايد العمليات الشرائية بعد عطلة العيد. كما تأثرت أنشطة السوق أيضاً بتعطيل الأسواق لمدة أسبوع كامل خلال شهر أغسطس 2018. وكسر مؤشر «تداول» مستوى الحاجز النفسي الهام عند 8 آلاف نقطة وأغلق متراجعاً بنسبة 4.2 في المئة، ليصبح بذلك أسوأ الأسواق الخليجية أداء لشهر أغسطس الماضي، بعد ان انهت أغلبية المؤشرات القطاعية أداءها على تراجع. في المقابل، كان سوق أبوظبي أبرز الرابحين لهذا الشهر بنمو بلغت نسبته 2.6 في المئة، إلى جانب النمو الذي سجله سوقا عمان وقطر. وعلى الرغم من التراجعات التي سجلتها الأسواق الخليجية في أغسطس 2018، فان الأداء منذ بداية عام 2018 حتى تاريخه ما زال مرتفعاً بنسبة 18 في المئة بعد ان سجلت كل من قطر وأبوظبي والسعودية نمواً ثنائي الرقم. أما على المستوى العالمي، فقد سجلت الأسواق المالية نمواً هامشياً احادي الرقم خلال الشهر على خلفية الأداء القوي للأسواق الأميركية، والتي عادلها جزئياً ضعف أداء الأسواق الأوروبية. وواصلت الأسواق الخليجية انفصالها عن الأسواق العالمية بتراجع بلغت نسبته 2.5 في المئة خلال الشهر (وفقا لمؤشر مورغان ستانلي الخليجي). كما لم يتمكن ارتفاع أسعار النفط بحوالي 5 في المئة في أغسطس 2018 على خلفية العقوبات الأميركية التي تلوح على إيران في تحريك أداء الأسواق الخليجية نحو الارتفاع خلال الشهر. وكانت النتائج المالية للشركات المدرجة في الأسواق الخليجية قويةً جداً على خلفية ارتفاع أرباح القطاعات الكبرى. حيث ارتفعت أرباح قطاع البنوك ربع السنوية بحوالي 12 في المئة وبلغت 9.3 مليارات دولار خلال الربع الثاني من العام 2018 نظراً لنمو أرباح أغلبية البنوك على أساس سنوي. وكان أداء قطاع المواد الأساسية مماثلاً وسجل نتائج قوية خلال الربع الثاني من العام، إضافة إلى قطاع الاتصالات الذي أحرز نمواً في الارباح هو الآخر. الكويت عاودت المؤشرات الكويتية تراجعها مرة أخرى وأغلقت على تراجع في أغسطس 2018 بعد ان سجلت نمواً قوياً في الشهر السابق. حيث انهت كل المؤشرات القياسية تداولات الشهر على تراجع بما يقرب من نسبة 0.7 في المئة، ما أدى إلى تقليص أرباح السوق منذ بداية عام 2018 وحتى تاريخه. وأغلق مؤشر السوق الأول عند مستوى 5261.82 نقطة أي بنمو بلغت نسبته 9.8 في المئة منذ بداية العام 2018 وحتى تاريخه، في حين بلغت أرباح مؤشر السوق الرئيسي ومؤشر السوق العام 1.4 في المئة و6.3 في المئة، على التوالي. وضمن مؤشر السوق الأول، لم تتمكن سوى خمسة أسهم فقط من الارتفاع خلال الشهر وتراجعت عشرة أسهم. وعلى صعيد الأداء القطاعي، انهت معظم المؤشرات القطاعية أداء الشهر على تراجع هامشي. وكان مؤشر قطاع التكنولوجيا هو أكبر المتراجعين بخسائر شهرية بلغت نسبتها 10.5 في المئة . كما تراجع أداء القطاعات الكبرى مثل البنوك والاتصالات والطاقة والمواد الأساسية خلال الشهر. أما من حيث أنشطة التداول، فقد سجل السوق الكويتي تراجعاً قوياً من حيث كل من كمية وقيمة الأسهم المتداول خلال الشهر بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك. حيث انخفضت كمية الأسهم المتداولة بحوالي 40 في المئة وبلغت 1.8 مليار سهم في أغسطس 2018، في حين تراجعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 44 في المئة وبلغت 357 مليون دينار كويتي. وجذب سهم بيت التمويل الكويتي اهتماماً كبيراً من حيث قيمة الأسهم المتداولة بتداولات بلغت قيمتها 54.4 مليون دينار، تبعه سهم بنك الكويت الوطني وزين بتداولات بلغت قمتها 40.6 مليون دينار كويتي و35.6 مليون دينار، على التوالي. باقي أسواق الخليج استمرت الاتجاهات الضعيفة في السيطرة على السوق السعودي خلال أغسطس 2018 على خلفية قيام المستثمرين بجني الأرباح في أعقاب تسجيل السوق لنمو قوي منذ بداية العام. وبعد ان سجل المؤشر العام لسوق تداول تراجعاً هامشياً خلال الشهر السابق، واصل المؤشر تراجعه ليصبح بذلك أكثر المؤشرات الخليجية تراجعاً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في أغسطس 2018 وأنهى تداولات الشهر في مستوى اقل من الحاجز النفسي عند 8 آلاف نقطة. حيث تراجع المؤشر بنسبة 4.2 في المئة وبلغ 7948.25 نقطة بعد ان تراجعت معظم المؤشرات القطاعية. وكان سوق أبوظبي المالي هو الأفضل أداءً على مستوى البورصات الخليجية في أغسطس 2018 بنمو بلغت نسبته 2.6 في المئة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أداء المؤشر منذ بداية عام 2018 وحتى تاريخه إلى 13.4 في المئة بما يرفع مستوى السوق إلى المرتبة الثانية بعد سوق قطر من حيث أكثر البورصات نمواً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وعاود مؤشر سوق دبي المالي تراجعه مرة أخرى خلال أغسطس 2018 بعد ان شهد نمواً جيداً في يوليو 2018. حيث فقد المؤشر نسبة 3.9 في المئة خلال الشهر وجاء ثانياً على مستوى الأسواق الخليجية المتراجعة لهذا الشهر. وقد تراجع المؤشر ست من أصل ثماني أشهر منذ بداية العام بما أدى إلى فقده 15.7 في المئة من قيمته منذ بداية العام، وهي أعلى نسبة تراجع خليجياً. وواصلت المؤشرات القطرية ارتفاعها خلال شهر أغسطس 2018 وان كان بمعدلات اقل مقارنة بالشهر السابق. حيث ارتفع مؤشر بورصة قطر 20 بنسبة 0.6 في المئة على أساس شهري في حين كان اداء مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم الذي يشمل نطاقاً أوسع من السوق أفضل، بنمو بلغت نسبته 1.4 في المئة. وساهم ذلك الأداء في تعزيز معدل نمو السوق القطري منذ بداية العام 2018 وحتى تاريخه كأفضل الأسواق الخليجية اداءً بنمو بلغت نسبته 16 في المئة و17.8 في المئة لمؤشر بورصة قطر 20 ومؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم، على التوالي. وبعد الأداء الجيد الذي شهده مؤشر بورصة البحرين على مدار ثلاثة أشهر متتابعة، عاد المؤشر للاتجاه نحو التراجع في أغسطس 2018 فاقداً نسبة 1.5 في المئة من قيمته واغلق عند مستوى 1338.1 نقطة. وكان التراجع واسع النطاق وشمل كل قطاعات السوق التي انهت تداولات الشهر اما بخسائر شهرية او دون تغير. وبعد خمسة أشهر متواصلة من التراجع، بما دفع مستوى مؤشر سوق مسقط 30 إلى ادنى مستوياته التاريخية، أبدى المؤشر دلائل على الانتعاش خلال أغسطس 2018 مرتفعاً بنسبة 1.9 في المئة بنهاية الشهر، ليحتل بذلك المرتبة الثانية من حيث أفضل الأسواق الخليجية أداءً لهذا الشهر بعد سوق أبو ظبي للأوراق المالية. وبذلك تبلغ أرباح المؤشر منذ بداية العام حتى تاريخه 13.3 في المئة.

مشاركة :