استطاع جان فرودينو أن يحافظ على لقبه في بطولة العالم للرجل الحديدي 70.3 التي شهدت سباقاً مشوقاً جمعت بين الكثير من أبطال العالم وأشد منافسيهم، وكما هو الحال في عام 2015 عندما استطاع المتسابق الألماني الفوز، اكتسح فريق البحرين للتحمل 13 منصة التتويج، حيث حقق زملاؤه في الفريق أليستير براونلي وخافيير غوميز المركزين الثاني والثالث على التوالي، فيما أنهى زميلهم في الفريق بين كانوتيه السباق في المركز الرابع بعد منافسة محمومة مع بيتر هيمريك وسام أبليتون. وخرج فرودينو من سباق الماء الذي أقيم على مسافة 1.9 كلم بمياه المحيط، وهو على مسافة واحدة مع زميله في الفريق كانوتيه، فيما كان كل من غوميز وبراونلي متقدمين ببضع ثوانٍ. وهذا ما ساهم في قيام المتسابقين برفع نسق أدائهم في سباق الدراجات، ولكن لم يفصل بين كل المتسابقين في المراكز الستة الأولى سوى بضع ثوانٍ، ما جعل الإثارة تتصاعد في سباق العدو، الذي كان هو الحاسم، واستطاع جان فرودينو الإنطلاق في صدارة السباق خلال هذه المرحلة، على الرغم من محاولة زميله غوميز بتجاوزه، إلا إنه لم يسمح له ذلك. وكان فرودينو وغوميز يركضان جنباً إلى جنب في الكيلومتر العاشر من سباق العدو، فيما تراجع براونلي للمركز الثالث. ولكن غوميز أثر عليه التعب في نهاية السباق، ما جعل فرودينو ينطلق وحيداً في الصدارة، واستغل براونلي أيضا الفرصة وتجاوزه في المركز الثاني، وأنهى حامل اللقب السباق في زمن وقدره 3:36:30. الجدير بالذكر إن فرودينو ترعرع في جنوب أفريقيا، ويعتبر الفوز بهذه البطولة مميزًا للغاية، وقال في هذا السياق: «للمرة الأولى خلال ستة أعوام عدت من جديد، إن العودة إلى هنا مميز للغاية، ولكن تحقيق الفوز أمام الجمهور في بيتي الثاني هو شيء أسطوري». وأضاف قائلاً: «لقد كنت غاضباً بعض الشيء وذلك لأن أليستير وأنا قمنا بكل العمل على الدراجة وحاولت أن أنطلق في الصدارة، وحاولت كل شيء، ولم يأتِ أي أحد، وعندما حان وقت سباق الجري، عرفت أن ذلك سيكون صعباً للغاية، لقد كان خافيير يضيق الخناق عليّ، ولكنه تراجع ولم أدرك ذلك لأنني كنت أركض كما لو كنت أفعل ذلك من أجل حياتي». من جهته، أكد براونلي إنه حاول الفوز بالسباق، ولكنه أشار إلى سعادته بالنتيجة.