مدارس أونروا بلبنان تبدأ العام الدراسي الجديد رغم وقف التمويل الأمريكي

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل طلاب المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» في لبنان ببدء العام الدراسي الجديد يوم الإثنين (3 سبتمبر/ أيلول)، بإطلاق بالونات في الهواء، وذلك بالرغم من أن محدودية التمويل المتاح تهدد احتمالات استمرارهم في الدراسة. وأعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة (31 أغسطس/ آب)، قطع تمويلها للوكالة التابعة للأمم المتحدة قائلة، إن نموذج عملها وممارساتها المالية «عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه». وجاء الإعلان الأمريكي بعد أسبوع من قطع واشنطن مساعدات للفلسطينيين بأكثر من 200 مليون دولار، ومن المرجح أن يؤجج التوتر بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكي. وأثناء الاحتفال ببدء العام الدراسي الجديد قال مدير الأونروا في لبنان كلوديو كوردون، إن التمويل المتوفر حاليا يكفي لإدارة مدارس الوكالة حتى نهاية سبتمبر/ أيلول فقط. وأضاف، «إننا فتحنا المدارس في وقتها لأن هذا يحمي الحق الأساسي في التعليم للاجئي فلسطين. ولأن الدول المضيفة تحدثت مرارا عن المخاطر الجسيمة على الاستقرار الإقليمي إن لم نفتح المدارس، لكننا لم نخرج من حالة الخطر بعد، والتمويل الذي لدينا حاليا يكفي لإدارة عمليات الوكالة فقط حتى نهاية شهر سبتمبر/ أيلول». وأردف، «نحن بحاجة إلى ٢١٧ مليون دولار إضافية لضمان استمرار مدارسنا مفتوحة حتى نهاية العام الجاري». وتقول الأونروا، التي تأسست قبل 68 عاما، إنها تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، معظمهم أحفاد من هربوا من فلسطين خلال حرب عام 1948. وقلصت الولايات المتحدة، أكبر مانح للأونروا، تمويلها للوكالة أوائل العام الجاري، ولم تدفع سوى 60 مليون دولار من القسط الأول المستحق عليها في يناير/ كانون الثاني، وحجبت 65 مليونا. وكانت قد وعدت بتقديم 365 ميلون دولار طوال العام. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان، «راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا». وذكرت، أن «توسع مجتمع المستفيدين أضعافا مضاعفة وإلى ما لا نهاية لم يعد أمرا قابلا للاستمرار». وقالت الأونروا، إن قرار الولايات المتحدة وقف التمويل مخيب للآمال ومثير للدهشة. وقال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا في سلسلة تغريدات على «تويتر»، «نرفض بأشد العبارات الممكنة انتقاد مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة في حالات الطوارئ بأنها ‘معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه‘». وقال مدير الأونروا في لبنان كلوديو كوردون، إن «قرار الولايات المتحدة سيزيدنا إصرارا على تقديم الخدمات، وعلى رأسها التعليمية، والأونروا مُستمرة في تكثيف الجهود لجمع التبرعات وسد العجز». وفي مسعى لمواصلة خدماتها تطالب الأونروا مانحيها الحاليين تقديم مزيد من التمويل وتبحث عن مصادر جديدة للدخل.

مشاركة :