أعلنت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، استقالتها من منصبها «بعد 5 سنوات من العمل والمسؤولية الحكومية والاجتهاد والتعلم من الأخطاء»، معتبرة أن الأوان قد حان «لأسلم الأمانة إلى زملائي»، ومعربة عن فخرها بمن شاركها العمل في مكتب وزيــر الدولــة لــشــؤون الشبــاب. وقالت الزين الصباح، في بيان تلقت «الراي» نسخة منه أمس، أنها قبلت قبل خمس سنوات الانتقال من القطاع الخاص إلى القطاع العام «تلبية لطلب قياديين شرفاء كلفوني بهذه المهمة النبيلة، ولإيماني بأهمية اعادة الاستثمار بوطني ردا لجميل ومعروف الاستثمار في تعليمي وصحتي وأمني وأماني»، مضيفة إنها «مسؤولية تسلمتها وأنا محملة بإرث ووصايا والدي المرحوم - بإذن الله تعالى - المهندس الشيخ صباح الناصر السعود الصباح، ومن والدتي الشيخة شيخة صباح السالم الصباح، فهما من ربّياني على أن معاني الولاء والانتماء للوطن ليست شعارات، بل بالعمل والتضحية والترفع عن الصغائر».وتابعت: «انتقلت من القطاع الخاص وكل ما يحمله من تحدٍ ومثابرة، إلى تحديات أكبر وجبهات أوسع، حرصاً مني وإيماناً بضرورة المساهمة في الاصلاح والارتقاء بالأداء المؤسسي الرسمي لبلدي الحبيب، وقبلت شرف التكليف، مدركة انني بذلك قــد تركــت خلفـي ما بنيته في القطاع الخــاص من مشاريــع وعــلاقــات وأحلام وطموحات في مهنتي وتخصصي الذي أحببته، من أجل خدمة أهل وطني الذين اعشــقهم، متكلة على الله، ومتسلحة بالصدق والشفافية والمسؤولية، فعليهم ترتكز أسس تربيتي ومنهم تنبع مواقفي».وأضافت «واليوم، وبمشاعر يختلط فيها الرضا والحمد، على ما تم تحقيقه من عطاءات بعد خمس سنوات على الرغم من التحديات التي واجهتنا، وبالحزن على فراق أسرتي الثانية في الوزارة، أعلن استقالتي من منصبي الحكومي، ولكن بوعد والتزام أن أستمر في أداء دوري في خدمة قيادة بلدي، وإخواني وأخواتي، شباب وشابات الكويت أينما كنت»، داعية المولى -عز وجل- أن «يحفظ كويتنا الغالية، وان يزهو الاستثمار بقطاع شبابي يطمح للاستقرار من اجل التنمية والازدهار ويقدرنا جميعاً لمزيد من العطاء والارتقاء حيثما كنا، مواطنين ومسؤولين ومحبين لهذه الأرض الطيبة، من أجل تحقيق رؤية سيدي حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه، وتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري لتكون في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة».وقالت: «اليوم وبفضل من الله، أنظر وبكل فخر إلى إخواني وأخواتي بمكتب وزير الدولة لشؤون الشباب والى الخمس سنوات التي مضت، وتوجت باحتضان الكويت كعاصمة للشباب العربي، بعد أربع سنوات من تأسيسنا لوزارة الدولة لشؤون الشباب، كوزارة عصرية شابة، وبموظفين لا يتجاوز معدل أعمارهم عن 27 عاماً».واضافت: «أستذكر الخطوات نحو التنمية الشبابية، ونحو وطن أجمل يليق بشبابنا وطموحاتهم، فأرى الخطاب الرسمي التنموي ينظر للشباب كمورد لهذا الوطن وحصنه الحصين»، معربة عن الاعتزاز برؤية «مؤسسة رسمية معدل أعمار موظفيها الأصغر ليس فقــط فـي الكويت وإنما على مستوى المنطقة، ومشاريع شابة نموذجية وطموحة تم بناؤها على اسس من الانتماء للوطن والانفتاح على العالم، وشباباً كانوا قد يئسوا من البيروقراطية والتجاهل، أراهم -اليوم- مؤسسي شركات ورواداً في أفكارهم وعملهم وبمساندة غير مسبوقة لهم، وبكل اعتزاز أرى شباب وشابات هــذا الوطــن يتــسـلمون جــوائــز تقديرية محلية ودولية على عملهم وابداعاتهم».وأردفت «أرى سياسة وطنية وهي الأولــى من نـوعهـا في تاريخ دولتنا الحبيبة رسمتها أيدي شبابية يعتمد تنفيذها على آليات عمل وشراكات مع القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، وجهات حكومية في خدمة شبابنا وشاباتنا. كما أفخر برؤية الكويت 2035 والتي سيحركها شبابنا الحديث بالتعاون مع أهم المؤسسات العالمية نتيجة ما يجري تقديمه من عمل أساسه التفاني ودافعه الاخلاص». وأشادت بـ«قــيادات ونماذج شبابية من داخل الوزارة ومن خارجها، تعمل بجهد ومسؤولية، في بناء قطاع ثالث - قطاع شبابي تنافسي ريادي ابتكاري، يجمع بين امانة وحرص القطاع العام، وحيوية وقدرة القطاع الخاص على مواكبة التغيير والتجديد، قطاع ثالث يرى من التحديات والقضايا الوطنية فرص عمل لهم ولغيرهم، ليساهموا في مسيرة الاصلاح والتطوير بأفكارهم وحلولهم العملية. وأرى نهضة وطنية تؤمن بالابداع والقــدرة علـى الريادة، وتحتفي بالشباب وخيالهم المبدع وطموحهم المتدفق».وختمت الزين الصباح بالقول: «اليوم، بعد خمس سنوات من العمل في منصبي والمسؤولية الحكومية، والاجتهاد والتعلم من الاخطاء (ولا اريد تسمية ما قمنا به من إنجازات أو نجاحات... فالتقييم لا يعود لي)، ارتأيت انه قد آن الآوان لكي أسلم الأمانة لزملائي وزميلاتي، الذين أناروا بصيرتي وعملي بحسن توجيهاتهم ومساندتهم وعطائهم. أسلم الأمانة لمن تم استثمار جهدهم ووقتهم، وبفضل وجودهم في وزارة الدولة لشؤون الشباب، مصنع القيادات الشابة، فهم خير من يقود ويساهم في مسيرتنا التنموية نحو مستقبل يليق بطموح وآمال إخوانهم وأخواتهم شباب وطننا الغالي، شاكـــرة لكــل من ضحى ويضحــي في سبيل هذا الوطن، في سبيل كويت تستحق شبابنا وحياتنا». الجبري: الزين الصباح خير مثال للمرأة القيادية الكويتية كونا - أعلن وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، أمس، عن قبول استقالة وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، بناء على رغبتها.وأعرب الجبري عن خالص شكره وتقديره للشيخة الزين الصباح على كل ما قدمته من جهود وأعمال ساهمت في رفع شأن وطنها طوال تبوئها منصبها، والذي كان له الأثر الكبير في تأسيس وزارة الدولة لشؤون الشباب، وما وصلت له الوزارة حالياً من مكانة مرموقة بغية خدمة الشباب الكويتي وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم في كل المجالات. وقال إن الشيخة الزين الصباح كانت «خير مثال للمرأة القيادية الكويتية التي عملت على رفع شأن وخدمة وطنها»، لافتاً إلى النجاح والتقدم الذي حققته وزارة الدولة لشؤون الشباب بقيادة الشيخة الزين الصباح، خلال سنوات قصيرة معدودة منذ صدور مرسوم إنشاء الوزارة.وأعرب الجبري عن أطيب تمنياته للشيخة الزين الصباح بالتوفيق والنجاح في حياتها، وأن تستكمل مسيرة النجاح التي حققتها لخدمة الكويت، داعياً الباري عز وجل أن يديم عليها الصحة والعافية وأن يكلل جهودها بالنجاح والسداد.
مشاركة :