أعربت ألمانيا وفرنسا عن قلقهما إزاء عواقب عملية عسكرية محتملة للجيش السوري في محافظة إدلب، واعتبرتا أنها قد تكون “كارثية”. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في أعقاب لقائه بنظيرته النرويجية إينه إيريكسن سوريدي إنه يرغب في “منع وقوع كارثة إنسانية في إدلب”، مؤكدا أنه سيبحث هذا الموضوع خلال زيارته لتركيا يومي 5 و6 سبتمبر الجاري. وأوضح أن برلين ستحاول حث جميع الأطراف على المساهمة في تجنب عمليات قتالية هناك”. من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها عن قلقها إزاء “عملية هجومية محتملة واسعة النطاق لقوات النظام السوري وحلفائه في منطقة خفض التصعيد في إدلب”. واعتبرت أنه من شأن مثل هذه العملية أن تؤدي إلى “عواقب كارثية”، بما فيها “كارثة إنسانية وكارثة نزوح كبيرة”، لأنها قد تمثل خطرا على “3 ملايين من السكان المدنيين الموجودين في المنطقة، حسب تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة”. واستشهد البيان بكلام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي اعتبر أنه “لا يمكن استبعاد إمكانية قيام النظام السوري بهجوم كيميائي في إدلب”. كما أعاد إلى الأذهان تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن باريس مستعدة لاتخاذ إجراءات إن كانت هناك حالة مؤكدة لاستخدام السلاح الكيميائي في سوريا. ودعت الخارجية الفرنسية روسيا وتركيا لضمان تخفيف التوتر في المنطقة.
مشاركة :