حذّرت الكويت من العواقب الكارثية لأي عمل عسكري في محافظة إدلب السورية، داعية الأطراف المعنية إلى الالتزام باتفاق خفض التصعيد فيها. وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، في كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي أمس، نيابةً عن حاملَي الملف الإنساني، الكويت ومملكة السويد، إن إدلب يقطنها نحو 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين داخلياً، لافتاً إلى أن «العمليات العسكرية فيها ستكون كارثية، وتداعياتها الإنسانية ستكون وخيمة على سكانها، إذا لم يتم التوصل إلى ترتيبات بهذا الشأن بين الأطراف المعنية». وأضاف الجارلله: «إذا حصل هذا التصعيد... فإلى أين سيذهب هؤلاء المدنيون الأبرياء لتجنب القصف المدفعي والجوي للبقاء على قيد الحياة هم وأسرهم؟». ودعا المشاركين في قمة ضامني اتفاق أستانة، التي عقدت في إيران أمس، إلى احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن يضمنوا احترام اتفاق خفض التصعيد في إدلب، مضيفاً: «كفى معاناة وانتهاكات تعرض لها الشعب السوري على مدى ثماني سنوات». وشدد على أن القرارات التي لا تطبق على أرض الواقع لا قيمة لها، مؤكداً «ضرورة المساءلة وعدم الإفلات من العقاب».
مشاركة :