تداول نشطاء سوريون، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مركّباً يعكس سخريتهم من رواية النظام السوري، حول التفجيرات التي ضربت مطار المزة العسكري، الأحد، وأدت لمقتل وإصابة عسكريين من جيش الأسد. ويبدو من خلال الفيديو الساخر، الذي جمع بين مقطع من أحد الأعمال الدرامية السورية، ومقطع ملتقط للنيران التي نشبت في مطار المزة العسكري، إثر وقوع التفجيرات، أن رواية "الماس" الكهربائي التي نقلتها "سانا" الرسمية، سبباً للانفجارات، كانت عرضة لتهكّم شديد، حتى من أنصار النظام السوري. وكانت الأخبار الأولى عن الانفجارات التي ضربت مطار المزة العسكري، تتحدث عن قصف صاروخي. ونقلت "سبوتنيك" الروسية، عن ما وصفته بمصدر أمني سوري، أن مطار المزة تعرّض لهجوم، مؤكداً أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام، تصدت لبعض هذه الصواريخ. وقالت قناة "سما" شديدة التبعية للنظام السوري، إن مصادر غير رسمية ترجح أن تكون الانفجارات سببها "غارة معادية" على حد قولها. ونقلت وكالة (تاس) الروسية، في خبر لها عن الموضوع، ونقلاً عن موقع "برس تي. في" الإيراني، أن الانفجارات التي ضربت مطار المزة العسكري، سببها "هجوم صاروخي" مضيفة أن دفاعات النظام، تصدت لبعض تلك الصواريخ. وقالت "تاس" نقلاً عن شهود عيان، إن الانفجار أدى لاندلاع ما يشبه "الشمس" عدة ثوان، بسبب حجم الحريق. وقالت الـ"بي بي سي" البريطانية، بنسختها العربية، إن التفجيرات التي ضربت المطار، يشتبه أن تكون ضربات إسرائيلية، ناقلة نفي النظام للهجوم. ولفت في سياق الأخبار الواردة عن الانفجارات، قيام موقع "دمشق الآن" القريب من النظام، بنشر صور تتحدث عن "فعالية" الصواريخ التي يملكها نظام الأسد، حتى بعدما تراجع عن خبره الأول، والذي كان تحدث عن أن الانفجارات سببها هجوم صاروخي، مؤكدا قيام دفاعات النظام بإسقاط بعضها. شائعات عن إصابة ماهر الأسد وسرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بأن الانفجارات استهدفت شخصية كبيرة في النظام السوري، هي اللواء ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام. إلا أن مواقع موالية للأسد، سخرت من تلك الشائعات، وقامت بدحضها عبر منشورات ساخرة. وقام النظام السوري، بنفي خبر الاستهداف الصاروخي لمطاره العسكري، بعد مرور أقل من ساعة على حدوثه، مبيناً أن الانفجارات سببها عطل كهربائي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الانفجارات نتجت من استهداف، وليس عطلا كهربائيا كما عمّم النظام. ورأت المعارضة السورية أن إحجام نظام الأسد، عن الاعتراف بأن التفجيرات سببها هجوم، هو كي يعفي نفسه من تبعات الرد، خاصة في الوقت الذي يحشد فيه لمعركة إدلب. وقال أحمد رمضان، رئيس الدائرة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض، في تصريحات متلفزة، إن النظام يتحاشى الاعتراف بتلقيه ضربة، كي لا يضطر للرد عليها. وذكر رمضان في تغريدة له، حول الموضوع، أن نظام الأسد "الجبان" الذي يقتل أطفال سوريا، بالكيمياوي، يتلقى "الضربات الموجعة من إسرائيل" دون أن "يحرّك ساكناً". وأكد الدكتور محمد صبرا، كبير مفاوضي المعارضة السورية، في تغريدة له على "تويتر" أن نظام الأسد لم يتجرأ على الاعتراف بتلقيه ضربة في مطار المزة العسكري، لأنه يريد "استكمال" تهديداته و"عنترياته ضد أهل إدلب". ومسؤول عسكري إيراني ينفي! وتداول نشطاء شائعة سرت بقوة، بعد ساعات من الانفجارات التي ضربت مطار المزة العسكري، مفادها أن الهجوم طال اللواء ماهر الأسد، خاصة أن المطار المذكور يعتبر منصة لقوات الفرقة الرابعة التي يرأسها شقيق رئيس النظام السوري، وللاستخبارات الجوية. وبعض وسائل الإعلام تشير إلى مطار المزة على أنه "مطار آل الأسد". ورداً على الشائعات التي انتشرت بكثافة بعيد الهجوم، قامت شخصية إيرانية لم يكشف النقاب عن اسمها، بل تم الاكتفاء بالقول "المسؤول العسكري الإيراني في سوريا" ينفي الشائعات التي تحدثت عن إصابة اللواء ماهر الأسد. وقال المسؤول الإيراني العسكري في سوريا، إنه لا يوجد سبب لتواجد ماهر الأسد في مستودع ذخيرة. حسب ما نقل من تصريحه الرسمي، والذي نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، ووكالات إعلام روسية وعربية ومواقع إلكترونية مختلفة.
مشاركة :