دبي: نادية سلطانفي مبادرة فريدة من نوعها أطلقت شرطة دبي أمس أولى مدارسها النظامية تحت مسمى مدارس «حماية» للمرحلتين الابتدائية بنوعيها الدنيا والعليا والمرحلة الإعدادية لأبناء العاملين لديها من عسكريين ومدنيين من ذوي فئات وظيفية محددة من كافة الجنسيات على أن تفتتح رسمياً أمام الطلبة المسجلين اعتباراً من الأسبوع المقبل وتحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة في دبي.وقال اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، إن المبادرة تأتي في إطار توجّه حكومة دبي وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لتخفيف الأعباء عن كاهل الموظفين وتعزيز مبدأ الانتماء والتعاون المؤسسي وإسعاد الموظفين ورفع نسبة الرضا الوظيفي وإتاحة فرصة التعليم لأبناء العاملين في شرطة دبي مجاناً، لافتاً إلى أن المدرسة ستكون البداية لمشروع متكامل يضم إنشاء عدد من المدارس لمراحل دراسية أعلى خلال الفترة المقبلة.وأكد أنه أصبح بإمكان المنتسبين لقوة شرطة دبي من العسكريين والمدنيين من ذوي الفئة الوظيفية من وكيل أول فما دون بالنسبة للعسكريين ومن الدرجة الوظيفية فما دون الحاق اثنين من أبنائهما في تلك المدرسة للمرحلة الابتدائية الدنيا والعليا والمرحلة الإعدادية، وقال إن هناك أيضاً روضة شرطة دبي والحضانة.وأضاف أن مدرسة «حماية» الأولى والتي تفتح أبوابها أمام الطلاب من الجنسين الأسبوع المقبل ومقرها منطقة الكرامة في دبي تستوعب 1400 طالب وطالبة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتم فتح باب التسجيل «أون لاين» للعاملين في شرطة دبي يوم السبت الماضي وخلال يومين فقط وصل عدد الطلاب المسجلين إلى 1007 طلاب وطالبات منهم 522 طالباً و485 طالبة، وستكون الصفوف الدراسية في الابتدائية الدنيا مختلطة بينما في الابتدائية العليا والإعدادي ستكون على فترتين. وأكد أنه تم إنهاء إجراءات تعيين كادر وظيفي من الهيئات التعليمية والإدارية تم اختيارهم من لجنة مشكلة من وزارة التربية والتعليم، وستكون الإدارة بالكامل للمدارس والنفقات المالية من شرطة دبي والإشراف التعليمي من قبل الوزارة وهيئة المعرفة في دبي وهيئة تنمية المجتمع. وأشار اللواء المري إلى أن تلك المبادرة تأتي حلاً لشكاوى الموظفين والتي تم رصدها فيما يتعلق بتعليم أبنائهم والأعباء المادية التي تتطلبها من رسوم دراسية وخلافه.وأفاد أن هناك نحو 21 ألف متقدم للكادر التعليمي والإداري لتلك المدارس منذ نشر الإعلان عن طلب الوظائف التعليمية والإدارية وقامت اللجنة المختصة من الوزارة باختيار الكادر من الجنسين وفقاً لمعايير محددة معتمدة بعد مقابلات وعدة اختبارات مروا بها مع دراسة خبراتهم. مشروع مبتكر من جانبه قال اللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الأكاديمية والتدريب، إن نظرة القائد العام اللواء عبدالله خليفة المري هو أن التعليم والتحصيل صناعة من حق أبناء المجتمع كافة أن ينعموا بها، وبالتالي كانت انطلاقة فكرته المبتكرة بإيجاد مدارس تستوعب أبناء العاملين في شرطة دبي للتخفيف عنهم من أعباء الرسوم الدراسية ومتطلبات العملية التعليمية الأخرى، لافتاً إلى أنهم بدؤوا منذ أشهر قليلة في التجهيز والإعداد للأمر وكانت الروح الإيجابية والحماس لدى الجميع والإصرار على إطلاق هذا المشروع مع انطلاقة العام الدراسي الحالي، وهذا المشروع سوف يوفر للموظفين والموظفات من العاملين في شرطة دبي، الراحة النفسية ومزيداً من العطاء في العمل.وأشار إلى أن هناك فريق عمل من الموجهين والمتخصصين من وزارة التربية والتعليم للإشراف على المشروع والمناهج التي تدرس خاصة المناهج الأساسية التي وضعتها الوزارة، مضيفاً أن مدارس «حماية» سيكون فيها حصص دراسية خاصة للتوعية الأمنية والتربية الأمنية بواقع حصتين أسبوعياً لتثقيف الطلبة والطالبات أمنيّاً وتدريبهم على الانضباط العسكري. إسعاد الموظفين وقال العميد أحمد رفيع مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي خلال المؤتمر الصحفي: إن إسعاد الموظفين وتوفير بيئة عمل سعيدة تحت سقف الإبداع والإيجابية من أولويات القيادة العامة لشرطة دبي حيث هناك الكثير من الجهود التي تبذل من أجل تحسين جودة حياة الموظفين وعائلاتهم وتخفيف الأعباء المعيشية.وأضاف العميد عيد بن ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أنه تم وضع برنامج متكامل للتوعية من مخاطر المخدرات في مدارس «حماية» وغيرها من مدارس إمارة دبي. واختارت شرطة دبي لكل حلقة دراسية زياً ولوناً خاصاً كما تم اختيار زي خاص للطلبة وزي خاص للطالبات.
مشاركة :