تشرع شرطة دبي بالتوسع في مدارس حماية عبر زيادة عدد الفصول الدراسية من الصف 9 وحتى 12 وفق خطة زمنية محددة على أن يتم إضافة الصف التاسع العام الدراسي الحالي، والعمل على تطوير الأساليب والتقنيات ورفع مستوى الكفاءة في مدارسها، مع التزامها بترسيخ السعادة لدى منتسبي شرطة دبي عبر إتاحة فرصة تعليم أبنائهم مجاناً. وقال اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي: تحرص القيادة العامة لشرطة دبي على ترسيخ السعادة لدى موظفيها إيماناً منها بأن سعادة الموظف ترتبط بشكل وثيق بإنتاجيته في العمل، الأمر الذي ينعكس وبشكل مباشر على سعادة المتعاملين، وجاء تطبيق «مشروع مدارس حماية» بتحقيق نتائج إيجابية في زيادة معدل رضا وسعادة موظفي شرطة دبي حيث بلغت النسبة 99%، ونسعى إلى تحقيق 100%، مؤكداً أن هذا المؤشر يعكس الجهود التي تبذلها شرطة دبي في خلق بيئة عمل إيجابية وسعيدة للموظفين، ما يسهم في تعزيز روح المبادرة والإبداع. وتابع: إن المشروع جاء لتخفيف الأعباء عن كاهل الموظفين وتعزيزاً لمبدأ الانتماء والتعاون المؤسسي وإتاحة فرصة التعليم لأبناء العاملين من مواطنين ووافدين في شرطة دبي مجاناً، وتعتبر أول مؤسسة حكومية بالدولة تقوم بإنشاء مدارس مجانية لأبناء موظفيها. خدمات بدوره، قال اللواء الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب، والمشرف الإداري لمدارس حماية: إن مدارس حماية تتميز بـ9 مميزات حيث تقدم المدارس خدمة العلاج والتأمين الصحي للطلبة مجانًا، كما أنها تقدم التدريب العسكري للطلبة على مهارات الانضباط من قبل فريق من إدارة التدريب، بالإضافة إلي عقد المحاضرات التوعوية. وأضاف: سار المشروع بخطوات ثابتة حيث تم تشكيل لجنة من المختصين لتلبية احتياجات المدارس وتنفيذاً لتوجيهات اللواء عبدالله خليفة المري تم تكليف كافة الإدارات بالقيادة والأكاديمية لتسهيل العمل ولإنجاز المهام لفتح المدارس في فترة وجيزة، وبذلك بدأت القيادة العامة لشرطة دبي بتكوين 3 لجان: الأولى تهتم بالمبني المدرسي واحتياجاته وتجهيزه، والثانية تهتم بإجراءات توظيف الكادر التعليمي والإداري، والثالثة تقوم باستلام طلبات أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم وفرزها، وقد عملت اللجان الثلاث علي إنجاز المهام المطلوبة، وكما تعودنا من القيادة العامة لشرطة دبي التميز في جميع المجالات فقد كان التحدي الكبير هو إنشاء مدارس حماية في 3 أشهر فقط، منها تسجيل الطلبة وتجهيز المبنى وتعيين الكادر وتوفير الكتب والاحتياجات التعليمية وانطلاقها بهذا النجاح المميز. أحدث الطرق وذكر أن مدارس حماية تتبع أحدث طرق التدريس لجعل البيئة التعليمية جاذبة للطلاب، وتهتم بصقل شخصية الطالب ليصبح عضواً مؤثراً في المجتمع، كما أنها تقدم باقة من الخدمات والمزايا الموجهة لأولياء الأمور والتي تجعل من عملية التوازن بين العمل والمنزل والأسرة أكثر سهولة ومرونة وتساعد الآباء والأمهات على التركيز في العمل ومضاعفة الإنتاجية وتعتبر مدارس حماية امتداداً للمنزل. وتابع: تقدم المدارس مناهج وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى مناهج إثرائية للغة الإنجليزية، إضافة إلى تقديم الأنشطة الصفية واللاصفية بشتى أنواعها إلى جانب الأنشطة الرياضية، ومعرفتهم بقواعد المرور وكيفية حماية أنفسهم وضبطها من التنمر، ومن المواد المخدرة وغيرها من مضار العصر الحديث، كما توفر إدارة التطوير والجودة بالقيادة العامة لشرطة دبي برنامج تدريب سنوي للعاملين بمدارس حماية للتطوير واطلاعهم على أحدث المستجدات في العملية التعليمية، وإعطاء الطلاب دورات تدريبية لحماية الطلبة من مواقع التواصل الاجتماعي ومعرفة حقوقهم. وذكر أن فكرة المشروع انطلقت بمرحلة رياض الأطفال التي أثبتت نجاحاً بارزاً وحصلت على تقرير جيد على مدى 5 سنوات من هيئة المعرفة والتنمية البشرية دبي، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان حافزاً للتوسع في هذه التجربة ومن ثم بدأت المرحلة الثانية (الحلقة الأولى والثانية) للصفوف من الصف الأول إلى الثامن بقسميه البنين والبنات. تثقيف نوعي من ناحيتها اعتبرت المقدم وداد سيف بن مويزة منسقة مدارس حماية، أن هذه المدارس بمثابة مدارس خاصة وتخضع في تبعيتها إلى القيادة العامة لشرطة دبي وتطبق المنهاج التعليمي الخاص بوزارة التعليم بالإضافة إلى مناهجها الخاصة مثل المنهج الداعم للغة الإنجليزية لقسم رياض الأطفال وهناك فريق عمل من الموجهين والمتخصصين من وزارة التربية والتعليم للإشراف على المشروع والمناهج التي تدرس، خاصة المناهج الأساسية التي وضعتها الوزارة. وأضافت أن مدارس حماية يقدم فيها حصص دراسية خاصة للتوعية والتربية الأمنية بواقع حصتين أسبوعياً لتثقيف الطلبة والطالبات أمنياً وتدريبهم على الانضباط العسكري، وهي مرخصة من قبل هيئة المعرفة وتنمية الموارد البشرية. وقد تم قبول نحو 644 طالباً بمدرسة البنين من الصف الأول إلى الصف الثامن بواقع 3 صفوف لكل مرحلة دراسية ليكون سعة الصف الدراسي لا تتعدى 30 طالباً بناءً على توجهات الدولة، وتم تزويد جميع الصفوف بخدمات الإنترنت والسبورات الذكية وتم تعيين 57 معلماً وإدارياً وفنياً. وأوضحت أنه تم إشراك الطلبة في العديد من المشاركات المجتمعية والرحلات العلمية منها رحلات لمركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء والمشاركة في يوم البيئة الوطني بحديقة الخور والمشاركة في معرض المدارس.وأفادت بأن مدارس حماية تهتم بصحة الطلبة ولذلك تم تكثيف برامج التربية الرياضية والتدريب العسكري من الصف 5 إلى 8. استراتيجية ذكرت المقدم وداد سيف بن مويزة أنه يتم حالياً العمل على وضع استراتيجية واضحة لمدارس حماية بما يضمن تحقيق أعلى مخرجات التعلّم إلى جانب خطة للفعاليات والمشاركات المجتمعية وهي أجندة الفعاليات الوطنية وتم تنفيذ العديد منها على غرار مشاركة قسم رياض الأطفال في جائزة حمدان للعام 2018 وجائزة الترشيد 2019، وجائزة عون للهلال الأحمر 2019 وحصل عدد من طالبات مدرسة حماية للبنات على أعلى درجات في كأس شيفرون للقراء.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :