اطلقت مجموعة من الطالبات في منطقة جازان، مبادرة «لدّي حلم»، تهدف إلى تأهيل الفتيات للعمل التطوعي في مجالات جديدة كانت حكراً على الرجال، من خلال توظيف مهاراتهن في ترميم وتأهيل منازل الأسر المحتاجة، عبر إعادة تأهيل الأثاث المستخدم وتدوير المواد المنزلية لتبدو ممتازة، ويمكن الاستفادة منها، ما يوفر المال على هذه الأسر. وقالت مؤسس المبادرة الطالبة ريماس الصميلي لـ«الحياة»: «إن المبادرة توفر خدمات متنوعة لأفراد المجتمع من الأسر المحتاجة التي لا تملك كلف ترميم وتجديد منازلهم، إضافة إلى خدمة البيئة والتوعية بطرق العناية بها والمحافظة عليها وتجميلها، وتقديم ورش وبرامج لتأهيل فريق عمل المبادرة». وأفادت بأن المبادرة التي تشارك فيها طالبات يدرسن في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية، جاءت بهدف المساهمة الإيجابية في خدمة المجتمع، ودعم هذا الاتجاه لدى الفتيات في سن مبكر، وتضم 12 طالبة متطوعة تراوح أعمارهن من 14 إلى 19 سنة، وتشمل مجالاتها تزويد الأسر المحتاجة بالأثاث المعاد تأهيله والمستلزمات المنزلية المُعاد تدويرها على يد فريق المبادرة، إضافة إلى تحسين وتجميل البيئة المنزلية لهذه الأسر بأقل كلفة ممكنة، وإنتاج أعمال فنية كمصغرات للوحات فنية تشكيلية وتصويرية وأعمال حرفية لرمزيات تراثية منها زهرة الفل والعشة تعكس تراث المنطقة وتسويقها بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، واستثمار عوائدها لدعم مجالات المبادرة. وتهدف المبادرة إلى تكوين فريق من الفتيات المؤهلات في المجالات الحرفية والمهنية، واستثمار مهاراتهن لدعم الجانب التطوعي للمبادرة، إذ يتم تأهيلهن من خلال برامج وورش تتضمن ورش التشكيل بالخشب، بهدف إكسابهن مهارات التعامل مع الأثاث الخشبي، وإعادة تدويره وتأهيله، وورش الطلاء ومهارات استخدام أدواته، إضافة إلى برنامج مهارات الاتصال لتطوير مهارات الحوار لديهن أثناء التعامل مع أفراد الأسر المحتاجة والجهات التي نتعاون معها. وأضافت ريماس: «نتناول جانباً مهماً يتعلق بتقديم الأنشطة التي تخدم المحافظة على البيئة وتجميلها، ونعمل حالياً على تطوير مجالات عملنا للمرحلة المقبلة في مجال التدريب على استخدام الحرف المهنية والفنية بمختلف أنواعها، ومنها التطريز والرسم والتشكيل بالخرز والتشكيل بالسيراميك والطين، ومساعدة فتيات وأطفال هذه الأسر للتمكن من هذه المهارات». وكشفت مؤسس مبادرة «لدّي حلم» الصميلي أن المبادرة تنفذ أعمالها حالياً بدعم من «نادي حلم جازان»، الذي قدم لهن الدعم والرعاية. إلا أن ريماس وفريقها يتطلعون إلى دعم من الجهات المختصة في المنطقة، وتبني مبادرتهم لتصبح جمعية مختصة ُتعنى بتقديم الخدمات للأسر المحتاجة، لافتة إلى ترحيب الفريق بالفتيات الراغبات في الانضمام إلى هذه المبادرة.
مشاركة :