حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الليلة الماضية النظام السوري من شنّ هجوم عسكري، بدعم من روسيا وإيران، على إدلب لاستعادة آخر محافظة لا تزال خارج سيطرته، معتبراً أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي الى "مأساة إنسانية". حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته إيران وروسيا يوم الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة ويوم الثلاثاء بتوقيت أوروبا(الرابع من أيلول/سبتمبر 2018) من شن "هجوم متهور" على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة قائلا إن مئات الآلاف ربما يُقتلون. وقال ترامب في تغريدة على تويتر "سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيا جسيما بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة. مئات الآلاف من الأشخاص ربما يُقتلون. لا تسمحوا بحدوث هذا!". وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدي الى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في العام 2011. إلا أن روسيا وإيران شددتا على ضرورة القضاء على مجموعات متطرفة في المحافظة ومن المتوقع أن تدعما النظام السوري في حال شنّ هجوم. يذكر أن مؤشرات كثيرة تشير إلى أن نظام الأسد يستعد لشن هجوم وشيك على إدلب ولكن على مراحل، فيما بدأت المرحلة الأولى منها بقصف بلدات وقرى ريف المحافظة. والمحافظة الشمالية والمناطق المحيطة بها هي آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة المسلحة. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة إن واشنطن تعتبر أي هجوم للحكومة السورية على إدلب تصعيدا في الحرب السورية، كما حذرت الوزارة من أن واشنطن سترد على أي هجوم كيماوي من جانب دمشق. من جانبها، كتبت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة تقول على تويتر في ساعة متأخرة من الليلة الماضية "كل الأنظار على أفعال الأسد وروسيا وإيران في إدلب. #لا لاستخدام الأسلحة الكيماوية". على صعيد متصل، وفي وقت سابق يوم الاثنين دعت إيران إلى "تطهير" إدلب من المسلحين وذلك مع استعداد طهران لمحادثات مع دمشق وموسكو بخصوص التصدي لآخر جيب كبير للمعارضة المسلحة. وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زار سوريا لبحث خطط قمة بين زعماء إيران وروسيا وتركيا تستضيفها طهران في السابع من سبتمبر أيلول لبحث قضية إدلب. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن طائرات حربية روسية استأنفت الضربات الجوية على محافظة إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد توقف دام 22 يوما. من جانبها، أجرت تركيا محادثات مع روسيا وإيران في السنوات القليلة الماضية، وتنشر قوات في منطقة إدلب في مهمة للمراقبة. ح.ع.ح/ح.ز(رويترز/أ.ف.ب)
مشاركة :