نيويورك/ محمد طارق/ الأناضولجددت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، تحذيرها من التداعيات "الكارثية" لعملية عسكرية محتملة للنظام السوري وحلفائه في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وقال دوغريك إن "غارات جوية متعددة ضربت عدة مناطق في ريف إدلب الغربي وشمال ريف حماة في سوريا". وأضاف ان الغارات أسفرت عن "مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مدرسة وسوق".وتابع: "تكرر الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في إدلب، والعواقب الإنسانية الكارثية المحتملة التي قد تترتب على المزيد من التصعيد العسكري بالمنطقة". وأردف: "هناك نحو 3 ملايين شخص في إدلب، والأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني يواصلون الاستجابة للاحتياجات فيها عبر شمال غربي سوريا". ولفت إلى أن المنظمة وشركاءها "يعتمدون في ذلك على عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود من تركيا"، مشيرا أن هذه المساعدات "توفر شريان حياة حيوي لمئات الآلاف من المدنيين". وشدد دوغريك على وجود "حاجة ملحة لمزيد من التمويل للاستجابة الإنسانية للتصعيد العسكري المحتمل شمال غربي سوريا". وتقدر الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني، كلفة الاستجابة لمزيد من التصعيد في الشمال الغربي بنحو 311 مليون دولار، وفق المصدر نفسه. وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية من عواقب إقدام النظام السوري وحلفائه، على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون. ورغم إعلان إدلب، في مايو/أيار 2017، بموجب اتفاق أستانة بين الدول الضامنة تركيا ورسيا وإيران، "منطقة خفض توتر"، إلا أن النظام السوري والقوات الروسية تواصل، بين الفينة والأخرى، القصف الجوي على المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :