كشف وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أرسل عام 2010 إلى نظيره الأميركي السابق باراك أوباما مقترحاً سرّياً بالسلام مع إسرائيل. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مذكرات جديدة لكيري نشرت، أمس، أن المقترح تم عرضه أيضاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي وجده «مفاجئاً»، لأنه أظهر أن الأسد مستعد لتقديم مزيد من التنازلات أكثر من التي قُدمت في مفاوضات سابقة. وفي مذكراته التي جاءت بعنوان «كل يوم هو زيادة»، قال كيري إنه زار دمشق وتحدث مع الأسد في شأن دعمه لـ «حزب الله»، مضيفًا أن الأسد رد عليه: «كل شيء يمكن التفاوض عليه». وقال كيري: «سألني الأسد: ما الذي قد يتطلبه الدخول في مفاوضات سلام جدية، وأصدر تعليمات إلى كبير مساعديه بتوجيه رسالة منه إلى الرئيس أوباما». وأكمل: «في اليوم التالي غادرت إلى إسرائيل، وجلست مع رئيس الوزراء بيبي نتانياهو وأطلعته على رسالة الأسد». وأضاف: «كان متفاجئاً أن الأسد على استعداد للذهاب إلى هذا الحد، أكثر بكثير مما كان عليه (سابقاً)». وأضاف: حاولتْ إدارة أوباما اختبار مدى جدية الأسد عبر مطالبة الرئيس السوري باتخاذ (إجراءات لبناء الثقة) تجاه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك وقف بعض شحنات الأسلحة إلى «حزب الله»، ولكن الأسد خيّب آمال الإدارة لفشله في الوفاء بوعوده.
مشاركة :