كيري: الأسد اقترح خطة سلام مع إسرائيل في 2009

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري في كتاب جديد له نشر الثلاثاء تفاصيل جديدة عن مقترح سلام تقدم به الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس السابق باراك أوباما من أجل اتفاق سلام مع إسرائيل. وحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الكتاب الذي يحمل عنوان "كل الأيام إضافية"، فإن كيري زار دمشق في 2009 إبان ترؤسه للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، في إطار جولة بالشرق الأوسط. خلال تلك الزيارة، التقى كيري الأسد الذي سأل السيناتور الأميركي حينها، "ما الذي قد يتطلب الأمر للدخول في مفاوضات سلام جدية (مع إسرائيل) على أمل استعادة هضبة الجولان؟" والتي خسرتها سورية في 1967. وأشار كيري في كتابه إلى محاولات فاشلة للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية في عهد حكومات إسحق رابين وشمعون بيريز وإيهود باراك وإيهود أولمرت وبنيامين نتانياهو في ولايته الأولى. وقال وزير الخارجية الأسبق إنه أخبر الأسد أنه لو كان جديا فعليه أن يتقدم باقتراح سري. "سألني (الأسد) كيف يبدو مثل هذا الاقتراح؟ وشاركته أفكاري بهذا الشأن، وطلب هو بدوره من أكبر مساعديه كتابة مسودة خطاب منه إلى الرئيس أوباما". وأوضح كيري أنه في ذلك الخطاب، طلب الأسد من أوباما أن يدعم تجديد محادثات السلام مع إسرائيل، وعبر عن "استعداد سورية لأخذ عدد من الخطوات في مقابل استعادة الجولان من إسرائيل". وأضاف كيري أنه سافر إلى إسرائيل مباشرة بعد لقاء الأسد وعرض عليه خطاب الأسد. وقال: "تفاجأ نتانياهو من أن الأسد كان مستعدا للمضي بعيدا" في تقديم تنازلات. مقابلة نيويوركر  وكان كيري قد كشف في 2015 عن مقترح الخوض في محادثات سلام بين إسرائيل وسورية. وفي حديث مع مجلة "نيويوركر"، قال كيري إن الأسد اشترط استعادة الجولان من أجل عقد اتفاق سلام مع إسرائيل، وهو ما رد عليه كيري بأنه للوصول إلى ذلك على سورية أن توقف نقل السلاح عبر سورية إلى حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة. وفي تلك المقابلة مع المجلة الأميركية، أضاف كيري أن الأسد اقترح أن يعترف بإسرائيل وأن تكون له سفارة هناك، وقال إن الجانب السوري طلب مساعدات اقتصادية تتضمن إنشاء خط أنابيب نفط يصل سورية بالعراق ودعما تكنولوجيا وفي مجال الرعاية الصحية. وحسب "نيويوركر"، فإن نتانياهو قال في زيارة لاحقة للولايات المتحدة إنه ليس بإمكانه الموافقة على مثل هذا المقترح. وبالعودة لكتاب كيري الأخير، فإن الجانب الأميركي طلب من الأسد اتخاذ "إجراءات بناء ثقة" تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، من بينها وقف بعض شحنات السلاح إلى حزب الله "لكن الأسد أحبط الإدارة (الأميركية) بالفشل في الوفاء بوعوده" وهو ما وصفه كيري بأنه كان أمرا "محبطا لكنه متوقع".

مشاركة :