الساحة جاهزة للافتتاح في الموسم الجديد لخدمة سكان المناطق الشماليةتقع في مدينة الرويس على مساحة 7 آلاف متر كاملة المرافق والخدمات1650م مساحة المباني وتستوعب 8 مزارع يمكن مضاعفتها مستقبلاًمظلات لتظليل 60% من الساحة وموقف سيارات يستوعب 200 سيارةتوفير طاولات وأرفف عرض الخضراوات ومحل فواكه مكيف بمساحة 50م كتب - محمد حافظ: كشف السيد عبد الرحمن حسن السليطي المشرف العام على ساحات المنتج الزراعي القطري عن الانتهاء من الأعمال الخاصة بإنشاء ساحة الشمال بالكامل مؤكدا أن الساحة أصبحت جاهزة للافتتاح في الموسم المقبل لتنضم إلى ساحات بيع المنتج الزراعي المحلي في كل من المزروعة والخور والزخيرة والوكرة. وأشار إلى أنه جار العمل على إنشاء ساحتين في كل من الشحانية والسيلية في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة البلدية والبيئة لتحسين التسويق المحلي للمنتجات الزراعية المحلية ومساعدة المنتجين الزراعيين على تسويق إنتاجهم فضلا عن تحقيق منفعة المستهلكين بتوفير منتجات زراعية محلية بأسعار عادلة وجودة عالية مضيفا أن ساحتي الشحانية والسيلية لن يتم افتتاحهما في بداية الموسم مع ساحة الشمال نظرا لعدم اكتمال الأعمال الإنشائية بالساحتين. وكشف السليطي خلال جولة صحفية قامت بها الراية لتفقد أعمال ساحة الشمال والوقوف على التجهيزات الخاصة بها أن ساحة الشمال تقع في مدينة الرويس على بعد أمتار من الشارع العام ومقابل مبنى البلدية وهو ما يجعلها في موقع متميز يسمح للجمهور بالتسوق منها خاصة أن الساحة تخدم سكان مدن الشمال والرويس وغيرها من المناطق الشمالية فضلا عن إتاحة الفرصة لأصحاب المزارع لنقل إنتاجهم بسهولة من مزارعهم إلى الساحة مؤكدا أن الموقع يخدم بشكل كبير مزارع الشمال التي كانت تلجأ لقطع مسافات طويلة لتسويق إنتاجها سواء في الساحات أو السوق المركزي. وأشار إلى أن المساحة الإجمالية المخصصة لإقامة الساحة تبلغ نحو 7 آلاف متر فيما بلغت مساحة المباني 2240 مترا مربعا بطول 56م X 40 متر عرض تتسع لـ 8 مزارع وفيما تبلغ المساحة المخصصة للخدمات بها نحو 1650 مترا مربعا تضم دورات المياه ومولدات الكهرباء والخدمات المساندة وغيرها من الخدمات التي تخدم الساحة والجمهور مؤكدا أن الساحة تضم منطقة مواقف تتسع لنحو 200 سيارة مشيرا إلى أن الساحة مظللة بنسبة تتعدى 60% من مساحتها بالمظلات لتجنب حرارة الشمس وتقلبات المناخ علاوة على توفير طاولات وأرفف عرض الخضراوات وغيرها من المنتجات الزراعية. وأضاف: تم تعبيد وتسوية كافة المناطق المحيطة بالساحة وعمل إنترلوك داخلها فضلا عن توفير الإضاءة ومراوح التهوية والمولدات وغيرها من الخدمات وأعمال البنية الأساسية التي تجعل من الساحة سوقا نموذجيا لبيع المنتجات القطرية لخدمة أهالي المناطق الشمالية. وأشار المشرف العام على ساحات المنتج الزراعي إلى أن وزارة البلدية والبيئة ممثلة في قطاع الشؤون الزراعية تفادت إلى حد كبير بعض المعوقات التي واجهتها في إنشاء الساحات في بداية عملها وبالتالي ستكون ساحة الشمال نموذجا يحتذى به للساحات مؤكدا أن الساحة ستكون مؤهلة لاستقبال المزارع المنتجة مع بداية الموسم السابع للساحات بمعدل 8 مزارع في البداية وهي حتى الآن كافية لتوفير احتياجات سكان المناطق الشمالية من المنتجات الزراعية المحلية إلا أن الساحة مؤهلة للتوسع الأفقي مستقبلا بزيادة عدد أكبر من المزارع إذا تطلب الأمر ذلك مشيرا إلى أن الساحة تضم أيضا محلا مجهزا لبيع الفواكه بمساحة 50 مترا مكيفا بالكامل لضمان توفير مناخ جيد لمنع فساد الفواكه. سوق نموذجي وعما إذا كانت الساحة ستحتوي على شبرة أو محل لبيع الأسماك أو ساحة للأغنام كما هو الحال في بعض الساحات الأخرى أكد السليطي أنه عند البدء في إنشاء الساحة تم عمل دراسة جدوى لها تتضمن احتياجات سكان المنطقة وبالتالي فإن الساحة لا تحتاج إلى محل للأسماك خاصة أن ميناء الرويس وشبرة السمك به على بعد أمتار من الساحة وجميع سكان المناطق الشمالية يفضلون شراء الأسماك من شبرة الميناء أما فيما يتعلق بساحة الأغنام والأعلاف فهي متاحة في المزروعة فقط دون باقي الساحات وبها من المعروض والمقصب ما يسد احتياجات كافة سكان المناطق الشمالية بالكامل وبالتالي أيضا فلا جدوى من إنشاء ساحة أخرى للأغنام. وأشار إلى أنه مع بداية عمل ساحة الشمال مؤكدا أنه ستكون هناك مطالبات من السكان ومرتادي الساحة لتوفير بعض الخدمات والاحتياجات قائلا: نستمع جيدا لتلك المطالبات ونعمل أولا بأول لتوفيرها ليكون هناك تجربة متكاملة تحقق كافة المتطلبات سواء لجمهور المستهلكين أو لأصحاب المزارع بما يجعله سوقا نموذجيا لخدمة سكان المنطقة. ووجه السليطي الشكر لمسؤولي بلدية الشمال وخاصة السيد حمد جمعة المناعي مدير البلدية على توفير كافة الخدمات التي تحتاجها الساحة خاصة فيما يتعلق بأعمال البنية التحتية وتذليل كافة العقبات لكي تخرج الساحة بهذا المظهر المشرف. اهتمام كبير بجودة السلع المعروضة وأكد السليطي على حرص الوزارة على التأكيد على المزارع المشاركة في الساحات الاهتمام بجودة السلع المعروضة بما يساهم بشكل كبير في تحقيق أهدافها حيث تم وضع اشتراطات ومعايير خاصة بجودة المعروضات من الخضراوات والفواكه وسلامتها موضحا أنه كان هناك تحليل دوري لمتبقيات المبيدات للمنتجات المعروضة بجميع المحلات للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية بما يضمن سلامة المنتجات المعروضة مشيرا إلى أن الوزارة تمارس دورا رقابيا على المزارع المشاركة في الساحات كما أن كافة منتجات الساحات تخضع للفحص المختبري والنظري من قبل المشرفين الزراعيين المسؤولين عن كل ساحة بدءا من مراحل الإنتاج والتعبئة في المزرعة وحتى أثناء عرضها للبيع في الساحات علاوة على وجود أطباء بيطريين للكشف على الأغنام في ساحة المواشي أثناء عرضها وقبل ذبحها في المقصب. وأشار إلى أن المزارع المشاركة بالساحة هذا العام سوف تتبع أسلوبا تسويقيا متميزا يحافظ على جودة الخضراوات من خلال استخدام أحدث الطرق التسويقية من جمع وفرز وتدريج وتعبئة واستخدام عبوات كرتونية مناسبة لتعبئة الخضراوات وقد قامت وزارة البلدية والبيئة في السابق بعمل ورش عمل ودورات تدريبية لرفع كفاءة المزارع المشاركة ومساعداتها على تبني طرق تسويقية حديثة تحافظ على جودة الخضراوات المسوقة وتضمن للمستهلك الحصول على منتجات متميزة ومختلفة عن نظيرتها المعروضة بالسوق المحلي. وأشار إلى أن تمديد موسم عمل الساحات سيكون له انعكاسات إيجابية كبيرة في المستقبل على القطاع الزراعي القطري من خلال تعود المزارعين على التبكير في الإنتاج وزيادة عدد العروات لتغطية احتياجات الساحات من الخضراوات خلال شهور الموسم. موسم استثنائي للساحات أكد السيد عبد الرحمن حسن السليطي المشرف العام على ساحات المنتج الزراعي القطري أن ساحات بيع المنتج الزراعي هي تجربة رائدة نفخر بها جميعا والتي ظهر دورها جليا خاصة عقب الحصار الجائر حيث وفرت العديد من الخيارات أمام المستهلكين لشراء المنتجات الزراعية المحلية بأسعار تنافسية وجودة عالية مشيرا إلى أن هذا الموسم سيكون موسما استثنائيا نظرا لأن غالبية المزارع قامت بالتبكير في الزراعة وضاعفت من قدراتها الإنتاجية لتفادي آثار الحصار الجائر المفروض على الدولة علاوة على زيادة وعي المزارعين بأهمية التنوع في الإنتاج الزراعي بما يتماشى مع سياسات الدولة الرامية لزيادة الإنتاج الزراعي بما يخطو بها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والمساهمة في استراتيجية الأمن الغذائي.
مشاركة :