سلّط الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي الضوء على آراء بريت كافانو، مرشح الرئيس دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا، في شأن الإجهاض والسلطة الرئاسية، خلال جلسات استماع بدأت أمس وتستمر 4 أيام. في المقابل تعهد كافانو أن يكون «لاعباً ضمن مجموعة»، إذا ثُبِت تعيينه، مؤكداً أنه لن يعتمد وجهة نظر شخصية في مقاربته للملفات المطروحة. وقال خلال جلسة للجنة القضاة: «القاضي الجيد يجب أن يكون حاكماً محايداً ونزيهاً، لا يؤيّد خصوماً أو ساسة. لست قاضياً مؤيّداً للمدعي أو للمتهم. لست قاضياً مؤيّداً للمقاضين أو للدفاع. سأجاهد دوماً لأكون لاعباً في فريق يضمّ تسعة (قضاة)». وإضافة إلى الملفات الاجتماعية، يُرجّح أن يواجه كافانو أسئلة عن رأيه في شأن التحقيق مع رؤساء والتحقيق الذي يتولاه روبرت مولر حول «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، واحتمال تواطئها مع حملة ترامب. وبعد جلسات الاستماع، يُتوقع أن يصوّت مجلس الشيوخ هذا الشهر، على ترشيح كافانو الذي سيبدأ، إذا ثُبت في المنصب، ممارسة مهماته عندما تبدأ المحكمة ولايتها الجديدة في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وعمِل كافانو (53 سنة) خلال السنوات الـ12 الماضية في محكمة الاستئناف في واشنطن، والتي تُعتبر ثاني أهم محكمة في البلاد، بعد المحكمة العليا. كما شغل مناصب رئيسة في البيت الأبيض، خلال عهد الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن، وكان عضواً في فريق قانوني مستقل حقق مع الرئيس الديموقراطي السابق بيل كلينتون، أواخر تسعينات القرن العشرين. وبصفته محامياً شاباً، عمل كافانو مع رئيس المحكمة العليا القاضي أنتوني كينيدي الذي تقاعد أواخر تموز (يوليو) الماضي. ووصف السيناتور الجمهوري تشاك غراسلي، رئيس اللجنة، كافانو بأنه «أحد أكثر المرشحين المؤهلين الذين اختيروا للمحكمة». وكان السيناتور الديموقراطي كريس كونز، وهو عضو في اللجنة، كتب في رسالة مفتوحة إلى كافانو: «ما زلت قلقاً من وجهة نظرك حول السلطة التنفيذية. لست راضياً عن ردودكم خلال اجتماعنا الخاص، وأعتقد بأنكم مدينون للجنة وللشعب الأميركي بأجوبة أكثر دقة وصراحة، خلال جلسة الاستماع». وأعلن ديموقراطيو مجلس الشيوخ أنهم سيصوّتون ضد كافانو.
مشاركة :