حاول مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المحكمة العليا القاضي المحافظ نيل غورستش خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ لتثبيته في منصبه التأكيد على انه مستقل عن اي نفوذ سياسي، من دون ان يكشف عن آرائه الشخصية.وفي اليوم الثاني من جلسات الاستماع لم يتوان القاضي غورستش عن التأكيد على انه لن يتردد في محاكمة الرئيس ترامب نفسه اذا ما اقتضى الامر ذلك. وقال «لا احد فوق القانون». ويعيّن قضاة المحكمة العليا لمدى الحياة، مما يعني ان غورستش البالغ من العمر 49 عاما قد يقضي عقودا في هذا المنصب إذا ما وافق المجلس على تعيينه. لكن القاضي المحافظ رفض ابداء رأيه في مرسوم الهجرة المثير للجدل الذي اصدره ترامب وعلق تطبيقه قاض فدرالي. وقال «لا يمكنني التدخل في مواضيع سياسية». وردا على سؤال عن الهجمات العديدة التي شنها ترامب مؤخرا على المؤسسة القضائية، لجأ غورستش إلى العموميات من دون ان يذكر الرئيس حتى، وقال «عندما ينتقد اي شخص صدق أو نزاهة أو دوافع قاض فدرالي فأنا أجد ذلك محبطا للعزيمة». وحافظ غورستش على تهذيبه ونبرة صوت منخفضة لكن كان من الواضح انه لن يكشف عن آرائه الشخصية أمام المجلس.من جهة أخرى قال ترامب إن الستين يوما التي أمضاها في المنصب شهدت وفاء ناجحا بوعوده الانتخابية فيما يحاول طي صفحة مجموعة من الخلافات التي تخيم على رئاسته.وسخر ترامب، في كلمة أمام اللجنة الوطنية للجمهوريين في الكونغرس، من منتقديه وأبدى تفاؤلا في أن ينجو اقتراح للرعاية الصحية يدعمه من تصويت محتدم في مجلس النواب اليوم الخميس.وتراجعت نسب تأييد ترامب إلى 37 وفقا لاستطلاع أجراه معهد جالوب هذا الأسبوع. لكن ترامب نظر في كلمته إلى الجانب المشرق قائلا إنه اتخذ خطوات لتعزيز الحدود الأمريكية مع المكسيك وإنه يتطلع إلى بدء إصلاح ضريبي والسعي وراء اتفاق لتمويل البنية التحتية بعد أن يصلح قانون الرعاية الصحية الذي وضعه أوباما. وأشار ترامب إلى خلاف لا يزال قائما وهو محاولاته لمنع مواطني دول يغلب على سكانها المسلمون من السفر إلى الولايات المتحدة بشكل مؤقت، وقال «المحاكم لا تساعدنا، يجب أن أكون صريحا معكم.هذا أمر سخيف. هناك من يقول إنني يجب ألا أنتقد القضاة. حسنا سأنتقد القضاة.» من جهة أخرى سينظم برنامج تيليثون في الحادي والثلاثين من مارس/آذار بمشاركة كوكبة من المشاهير، على رأسهم توم هانكس وأليك بولدوين وتينا فاي وجون هام وإيمي بولر، لجمع التبرعات للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية «ايه سي ال يو» الذي بات رمزا للمقاومة المدنية في وجه الرئيس ترامب. ويندرج هذا الحدث في سياق برامج التيليثون الشهيرة في أمريكا التي أطلقتها قناة «ان بي سي» سنة 1949 بنسق تلفزيوني قبل أن تنشر في أنحاء العالم أجمع لقضايا متعددة.وهو يحمل اسم «ستاند فور رايتس: ايه بينيفت فور ذي ايه سي ال يو» (الدفاع عن الحقوق: حفل خيري لصالح ايه سي ال يو) وسيقام في نيويورك في الحادي والثلاثين من مارس.وقال أنتوني روميرو المدير التنفيذي لاتحاد «ايه سي ال يو» في بيان نشر الثلاثاء إن «دعم عملنا بفضل هذا التيليثون يسمح لنا بتعزيز كفاحنا لحماية الحقوق المنصوص عليها في دستورنا». ومنذ انتخاب ترامب رئيسا بات الاتحاد رمزا لمقاومة الإدارة الجديدة وانتهاكها للحقوق الأساسية. (وكالات)
مشاركة :