أورفة التركية تعيد إحياء أزقتها التاريخية لخدمة السياحة

  • 9/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شانلي أورفة/ خليل فيدان/ الأناضول تعمل ولاية شانلي أورفة، جنوب شرقي تركيا، على إحياء أزقتها التاريخية عبر ترميمها وإصلاحها، خاصة وأن الولاية تُشتهر بأنها إحدى المدن النادرة في البلاد، التي لا تزال تحافظ على نسيجها المعماري الأصلي على مر التاريخ. وتهدف الولاية، التي تحتضن أيضاً منطقة "غوباكلي تبه" الأثرية القديمة، عبر هذه الخطوة إلى إثراء قطاعها السياحي بالأزقة والشوارع التاريخية المصنفة ضمن القائمة المؤقتة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو". وتعمل سلطات بلدية شانلي أورفة الكبرى، على ترميم وإصلاح الأزقة التاريخية والبيوت المطلة عليها، بما ينسجم مع هويتها المعمارية الأصلية، لتأمين نقلها كما هي إلى الأجيال القادمة. وفي هذا الإطار، كانت أولى محطات الترميم في شارع الديوان (ديوان يولو)، الذي يضم على جنباته آثاراً تاريخية وممرات مقنطرة، تشكل نقطة جذب للسياح. وقامت السلطات بترميم البيوت المطلة على الأزقة الـ 7 في شارع الديوان، بما ينسجم مع أصلها المعماري. وشملت أعمال الترميم، إعادة طلاء الجدران وواجهات البيوت بألوان تتناسب مع البنية التاريخية للأزقة، وتركيب أبواب خاصة ببيوت أورفة القديمة، إضافة إلى ترميم وتقوية البنية التحتية لمنع تضرر البيوت جراء الأمطار. وتذكر السلطات المحلية أن أعمال الترميم تتواصل بهذا الشكل، لتشمل كافة البيوت والأزقة التاريخية في الولاية، مستهدفة زيادة حصتها من عائدات السياحة، ورفع أعداد الزوار المحليين والأجانب. وقال نهاد تشيفتشي، رئيس بلدية شانلي أورفة الكبرى، إنهم يواصلون أعمال الترميم والإحياء في الولاية مع الحفاظ على هويتها التاريخية والوضع بعين الاعتبار امتداد تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام. وأضاف "تشيفتشي"، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اتحاد المدن التاريخية، في تصريحات للأناضول، أن القسم القديم من المدينة، يتمتع بثراء ثقافي لا مثيل له، على حد وصفه. وتابع قائلاً: "شانلي أورفة مدينة تاريخية، لذا نعمل على ترميمها وفق منهج ومنظور تاريخي. الإنسان يجد الطمأنينة في المدن القديمة، لأن أزقتها وشوارعها مليئة بالحيوية. الحفاظ على هذا الإرث المتبقي لنا من أجدادنا، وظيفة هامة جداً". وأوضح أنهم يسعون لترميم ما بين 7 إلى 10 أزقة سنوياً في الولاية. وذكر رئيس بلدية الولاية، أنهم قاموا حتى الآن بترميم 7 أزقة، ويعملون على ترميم 3 أزقة أخرى بحلول نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن أعمال الترميم لا تقتصر على الأزقة فقط، بل تشمل البيوت التاريخية، والخانات، والجسور، والمقابر، والجوامع المتواجدة في منطقة الترميم. وحول نتائج وانعكاسات أعمال الترميم، قال "تشيفتشي" إنها ستساهم بدور كبير في رفع عائدات الولاية من السياحة، مرجعاً السبب في ذلك إلى رغبة السياح في رؤية الأماكن التاريخية. بدوره، قال مصطفى بايرام (82)، وهو من سكان أحد الأحياء التي شملتها أعمال الترميم، إن الأزقة التاريخية في شانلي أورفة، كانت سيئة جداً قبل مشروع الترميم، وباتت أكثر جمالاً وانتظاماً بعده. وأشار "بايرام" إلى الإقبال الكثيف من قبل السياح على المناطق التاريخية بشكل عام في الولاية، بفضل مشاريع الإحياء والترميم فيها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :