يا له من ضرع حلوب (النظام القطري) وايما ضرع هذا الذي ما فتئ يُرضع بلا هوادة ودونما كلل وملل أو أدنى أنملة ترشيد . فالنظام الإيراني يستحلب من هذا الضرع منذ اكثر من عقدين وازداد شراهةً في الاستحلاب تماهياً مع انهيار اقتصاده وتجويع شعبه جراء العقوبات فضلاَ عن ما يُصدره من ( مستحلبات) لجهة ازلامه حزب الشر والحوثيين . نفس الشيء يقال عن الاخوان فهم ايضاً يستحلبون من ذات الضرع إذ لم يتبق ما يسد رمقهم سواه ! عزمي بشارة لم ينفك يفغر فاهه يستدرر الضرع بإفراط ورزالة هذا دون الحديث عن مرتزقة الداخل والخارج والاعلام المأجور وها هي تركيا تستحلب بنهم لافت لعلها ترمم ما يمكن ترميمه على خلفية ما تكبده اقتصادها من تراجع حاد وهبوط لا يهدأ لليرة . كما ترون (الكلام موجه تحديداً للشعب القطري) كل هؤلاء وربما غيرهم الكثير يُرتقون خستهم وخزيهم ويذرون الرماد على شعوبهم ومريديهم ويمولون زبانيتهم الارذال على حساب هذا (الضرع الحلوب) اقصد ثروات الشعب القطري … السؤال الذي يجب ان يوجهه كل مواطن قطري شريف لنفسه . ما الذي جناه او ينتظره من هكذا نظام عبثي بالتأكيد اما انه أي النظام يتعمد ان يوصل الشعب القطري الى حد الفقر المدقع اسوةً بالشعب الإيراني وهذا مالا نتمناه للشعب القطري ولا نجد له مبرراً! او انه على درجه من الغباء والعتو فوق العادة . السؤال الأهم وتحديداً للذين يشككون أو لا يزال لديهم بصيص ثقة بالنظام القطري ما العائد من وراء ذلك الهدر المنهمر وبكلمة أدق: مقابل ماذا واستطرادا ما الذي حققه النظام حتى هذه اللحظة؟ لا شيء سوى مزيداً من الانحدار الاقتصادي المطرد والمفضي لا محالة لشفير الهاوية . ما يجب أن يعرفه كل قطري وازعم أنهم يعلمون ذلك جيداً أن الضرع الحلوب أوشك على النضوب فلم يعد يدر بغزارة ودسامة! لذا نراهم يتسابقون لا بل يتصارعون لاستحلاب ما تبقى إلى آخر نقطة . أوليس الشعب القطري أولى بهذه الثروات والتي فيما لو ادخرت سوف ينعم بها مئات السنين بدلا من بعثرتها بلا طائل. اختم بمثل خليجي شهير لم اجد افضل منه يناسب ويتسق وعبثية (النظام القطري) بل يكاد يكون المبرر الوحيد إن جاز أن نسميه مبرراً … صَخلة الفريج ما تحب إلا التيس الغريب . وإن صح التعبير في هذا السياق (التيوس ) الغريبة ! .