زيارة العمل التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية والتي تبدأ اليوم، تندرج في إطار حرص سموه على بناء الوطن القوي الشامخ والمزدهر، وترسيخ أركانه عبر الاستمرار في تعزيز العلاقات القطرية المتميزة مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة وخاصة الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي والعلمي. وتؤكد زيارة سمو الأمير المفدى لبرلين على أن دولة قطر عازمة دون تردد على المضي قدما في خططها لبناء علاقاتها الدولية ومكانتها العالمية، وفق مصالحها المشروعة في كل المجالات والتي تخدم الشعب القطري ومعه كل الشعوب الشقيقة والصديقة. وعلى الرغم من أن دولة قطر قطعت شوطا متميزا في خططها الاقتصادية الطموحة الهادفة للاعتماد على الذات في توفير كل مستلزمات الوطن والمواطنين، فإن بلادنا بقيادتها الشابة حريصة على مواصلة مسيرة النهضة والبناء عبر الاستفادة من الخبرات والإمكانات العلمية والصناعية والاقتصادية المتاحة في الدول الصناعية والمتقدمة. ومن المقرر أن يعقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال الزيارة لقاءات، مع فخامة الرئيس الدكتور فرانك وولتر شتاينماير، ودولة المستشارة الدكتورة إنجيلا ميركل، وعدد من كبار المسؤولين هناك، تتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وسيفتتح سمو الأمير المفدى ودولة المستشارة ميركل منتدى /قطر وألمانيا للأعمال والاستثمار الذي يعقد بالعاصمة الألمانية برلين في نسخته التاسعة، بعد غد الجمعة حيث يمثل المنتدى مناسبة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين قطر وألمانيا. ومن المتوقع أن يشهد المنتدى مناقشات حول الشراكة الاقتصادية بين البلدين، في العديد من المجالات خاصة في مجال مشاريع البنية التحتية، والتنمية الصناعية، والاستثمار، والسياحة، والصحة، والرياضة، والمشروعات المرتبطة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستقام في دولة قطر. ويهدف هذا المنتدى الذي يتمتع بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين الحكوميين وصانعي القرار، بالإضافة إلى رجال الأعمال وممثلي القطاعين العام والخاص في البلدين، إلى تعزيز العلاقات الثنائية بينهما في جميع المجالات، وخصوصا تلك التي تلتقي مع أهداف وطموحات رؤية قطر 2030، ودعم جهود قطر للتحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة. ويقام هذا المنتدى في وقت تتجاوز فيه استثمارات قطر في ألمانيا 25 مليار يورو، في قطاعات السيارات والتكنولوجيا والبنوك، وتمتلك قطر حصصا في أهم المجموعات التجارية والمصرفية في ألمانيا، وهي مجموعة فولكسفاجن، ودويتشه بنك، كما أن شركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية حازت 49 في المائة من شركة سولار وورلد الألمانية، التي تعد أكبر منتج للطاقة الشمسية في ألمانيا. وترتكز العلاقات القطرية الألمانية على ثقة متبادلة وتطابق في وجهات النظر في كافة مجالات التعاون وعلى جميع الصعد، وتعززت هذه العلاقات عبر الزيارات المتبادلة بين الجانبين على أعلى المستويات في البلدين، ومنها زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لجمهورية ألمانيا الاتحادية في سبتمبر من العام الماضي، وهناك حوار مستمر وتشاور دائم بين الجانبين بشأن التنسيق السياسي فيما يتعلق بقضايا المنطقة والملفات المهمة، وهو مايعكس أهمية اللقاءات والتشاور بين الدولتين تجاه القضايا الراهنة في المنطقة والعالم.;
مشاركة :